هجمات الحوثي على الأحياء.. اعتداءات غادرة تحمل أهدافًا خبيثة
يمثّل قصف الأحياء السكنية أحد صنوف الإرهاب الغادر الذي تمارسه المليشيات الحوثية على صعيد واسع، بما يُشكّل تهديدات مباشرة بتفاقم الأزمة الإنسانية.
الساعات الماضية كانت على موعدٍ مع تفاقم الإرهاب الحوثي في هذا الصدد، حيث شنّت المليشيات قصفًا غادرًا على الأحياء السكنية بمدينة تعز.
وعلم "المشهد العربي" من مصادر مطلعة أنَّ قذيفة مدفعية سقطت على حي وادي القاضي المكتظ بالسكان وسط المدينة، ما تسبب في سقوط مصابين، وتضرر عدة منازل.
وأضافت المصادر أنَّ قائمة المصابين ضمت ثلاثة أطفال، هم "فراس فهد عبدالباري (10 سنوات) وأصيب بالرأس، وأحمد عبدالله عبده إسماعيل (10 سنوات) وأصيب بالفخذ الأيسر، ومحمد عبدالله عبده إسماعيل (12 عامًا).
المليشيات الحوثية الإرهابية تمارس إرهابًا غاشمًا ضد الأحياء السكنية، وترتكب الكثير من الاعتداءات الغاشمة التي صنعت وضعًا معيشيًّا لا يُطاق على الإطلاق، وكبّدت المدنيين كلفة مروعة للغاية.
ولا شك أنّ القصف الحوثي الذي ينهال على الأحياء السكنية يُسبِّب تفاقمًا مروّعًا لأزمة النزوح في اليمن، التي تخطّت كل الخطوط الحمر، في ظل معاناة ربما لا نظير لها، بالنظر إلى أزمات الجوع والفقر والتردي الصحي الذي يحاصر أكثر من أربعة ملايين شخص.
ويدفع تفاقم أزمة النزوح نحو مزيدٍ من التردي في الواقع المعيشي، وبالتالي تتفاقم الأزمة الإنسانية المصنفة في الأساس بأنّها الأشد بشاعة على مستوى العالم، وبالتالي يمكن اعتبار ما تقدم عليه المليشيات في هذا الإطار هو بمثابة سكب للزيت على النار.
لا تقتصر المليشيات الحوثية على هذا الغرض الخبيث، لكنّها تعمل أيضًا على تحويل المباني السكنية المنهارة إلى قواعد عسكرية لتكون منصةً لتفاقم إرهابها الغاشم، بشكل يطيل أمد الحرب.
توسّع الحوثيين في إنشاء هذه القواعد العسكرية يهدر على السكان فرص العودة إلى مناطقهم مرة أخرى، كما أنّه يمثّل سببًا رئيسيًّا في تصاعد حجم الدمار الكبير في البنية التحتية.