الانتقالي والشراكة والرهان الخاسر
عدنان الأعجم
البعض لم يدرك او يستوعب بعد لماذا تعرقل اتفاق الرياض لمدة اكثر من عام ؟ ماهو ظاهر ان الشرعية ستقبل شراكة الانتقالي من اليوم الاول للتوقيع اتفاق الرياض ولكن الموصوع اكبر من ذلك.
الاخوان الطرف القوي في الشرعية وقعوا الاتفاق وكان رهانهم على حسم الأمر عسكريا وبالفعل مارسوا الضغوط ولابتزاز على التحالف حتى تفجرت معركة الفجر الجديد في ابين وكان للقوات المسلحة الجنوبية كلمة الفصل في تلك المعركة.
ايها الجنوبيين دخول الانتقالي في شراكة مع الحكومة اكبر من المناصب والسلطة فهو العوة التدرجية للجنوب وانتزاع حقوقه التي سلبت بالقوة في حرب 94 م، لهذا شرعية الاخوان كانت تستميت على عدم انجاح اتفاق الرياض.
البند السياسي لوجود الانتقالي في الحكومة سيفهمه الذي لم يفهم بعد ويستوعبه الذي لم يستوعب بعد وسيعمل الاخوان على محاولة احباط هذه الشراكة بكل الوسائل وبدعم خارجي فهم لم يستسلموا بعد للواقع.
العمل النضالي لا يمر بمرحلة بل بمراحل وما انجزه الانتقالي بمثابة معجزة ومواصلة المراحل المتبقية يتطلب عمل دؤب من الانتقالي ومؤازة شعبية من شعب الجنوب والأهم الوعي يكون حاضر. ولن يضيع حق وبعده مطالب.
وبالله الحول والقول.