الانتقالي يوعِّي شعبه بـمستجدات القضية.. جنوبٌ يصنع حائط الصد

الجمعة 25 ديسمبر 2020 22:08:00
testus -US

حسنًا تفعل القيادة السياسية الجنوبية، ممثلة في المجلس الانتقالي، وهي تولي كثيرًا من الاهتمام بالعمل على التوعية الشعبية بمستجدات القضية الوطنية وتطورات الوضع الراهن.

الحديث عن لقاء عقدته القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي في مديرية القطن بحضرموت، خلال جولات ميدانية بالمحافظة، في مركز (أ)، مع عددٍ من المواطنين.

من جانبه، تحدّث صالح سالم العمودي نائب القيادة المحلية للمجلس، لمديريات الوادي والصحراء، تحدّث عن سير خطوات تسريع آلية اتفاق الرياض وفقًا لمراحل زمنية، وقال إنَّ نجاحات الوفد التفاوضي للمجلس أعادت للقضية الجنوبية وهجها، وردت للجنوبيين حقوقهم المسلوبة والمغتصبة منذ صيف 1994.

بدوره، أكّد محمد حسين الحداد، رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمديرية القطن، أن اللجان المحلية بالمراكز تعتبر حلقة وصل مع المديرية والمحافظة وصولا للهيئات العليا للمجلس، وشدد على أن دورها العمل لخدمة المواطنين وتبني قضاياهم وتطلعاتهم،   والمساعدة في حل النزاعات، ومواجهة الشائعات التي تستهدف قضية الجنوب.

في المقابل، شكا عدد من المواطنين من غلاء المعيشة وتدهور سعر صرف العملة المحلية، والانفلات الأمني، ورحبوا بإعلان تشكيل حكومة المناصفة، مؤكدين أنها خطوة مهمة في تطبيق اتفاق الرياض، مثمنين الدور الوطني لوفد المجلس الانتقالي الجنوبي المفاوض، في سبيل استعادة الدولة.

مثل هذه الخطوات التي يُقدِم عليها المجلس الانتقالي تحمل أهمية بالغة فيما يتعلق بالعمل على توعية الجنوبيين بمستجدات سير قضيتهم الوطنية، بغية تشكيل حالة من الوعي  تتماشى مع مستجدات الوضع الراهن.

ومن المؤكّد أنّ خلق هذه الحالة من الوعي تتماشى مع مواجهة التحديات التي تتعرّض  لها قضية الجنوب، وذلك من خلال حالة التلاحم والتماسك التي يتم تشكيلها، حيث ينخرط الجنوبيون إلى جانب قيادتهم السياسية، في العمل على التغلب على كل هذه التحديات.

حرص الانتقالي على توعية شعبه بمستجدات الأمور يقهر أحد بنود مؤامرة أعداء الجنوب، الذين يسعون بشكل صريح ومباشر إلى إحداث حالة من التغييب عملًا على إبعاد الجنوبيين عن قضيتهم الوطنية، وبالتالي التمكّن من إسكات صوتهم المنادي باستعادة الدولة.

وبدا للجميع أنّ الشعب الجنوبي كان عند حسن الظن بفعل حالة الوعي الكبيرة التي يتحلى بها، ولعل هذا يتجلّى في حجم التلاحم وراء المجلس الانتقالي سيرًا على استراتيجية واحدة تهدف إلى استعادة دولة الجنوب وفك الارتباط، ولعل ما يبرهن على ذلك كم الفعاليات التي نظّمها الجنوبيون دفاعًا عن وطنهم وقضيتهم العادلة.

وعي الجنوبيين يمكن القول إنّ يمثّل حائط صد منيعًا أمام الساعين  لغرس بذور إرهابهم في أرض الجنوب، ويعملون ليل نهار على عرقلة المنجزات التي يُحقّقها المجلس الانتقالي، وهي مكاسب عديدة تحقّقت بفعل استراتيجية حكيمة راعت مصالح الجنوب أولًا كما انخرطت في المشروع القومي العربي المناهض للتمدّد الفارسي في المنطقة.