ضربات التحالف للحوثيين.. كسر لشوكة المليشيات وإسقاط لمؤامرة إيران

الجمعة 25 ديسمبر 2020 23:36:00
testus -US

فيما تصر المليشيات الحوثية على التصعيد العسكري، يبذل التحالف العربي جهودًا ضخمة في سبيل التصدي لهذا الإرهاب الغاشم عبر تضييق الخناق على هذا الفصيل الإرهابي.

ففي أحدث هذه الضربات، قصفت مقاتلات التحالف العربي، قبل ساعات، تجمعات مليشيا الحوثي الإرهابية في محافظة مأرب.

مصادر محلية مطلعة كشفت عن أنّ الضربات الجوية التي أطلقتها مقاتلات التحالف استهدفت آليات للمليشيات المدعومة من إيران، جنوبي المحافظة.

على جبهة أخرى، وبالتزامن مع ذلك، شنَّت مقاتلات التحالف العربي، قبل ساعات أيضًا، غارات مكثفة على معسكر لمليشيا الحوثي الإرهابية في صعدة.

وتواترت أنباء عن مقتل 17 عنصرًا من عناصر المليشيات الحوثية في القصف الجوي، بينهم قيادات.

توجيه التحالف العربي مثل هذه الضربات تحمل أهمية بالغة فيما يتعلق بكسر شوكة الإرهاب الحوثي، وتضييق الخناق على هذا الفصيل الإرهابي.

حتمية توجيه مثل هذه الضربات المركزة على الحوثيين تنبع من كون أنّ المليشيات تصر على التصعيد العسكري، وتُجهِض العديد من الفرص والمحاولات لإحداث حلحلة سياسية.

ويبدو أنّ المليشيات الحوثية على قناعة تامة بأنّ بقاءها مرتبط في المقام الأول باستمرار الحرب وذلك من أجل المحافظة على نفوذها العسكري من جانب، فضلًا عن تعزيز مكاسبها التي تجمعها من تحت أنقاض الحرب، وهي تتمثّل في التمادي في جرائم النهب والسطو.

وفيما يدفع المدنيون الثمن الأبشع من جرّاء هذه السياسة الحوثية الخبيثة، فإنّ التحالف العربي ربما يكون عليه تكثيف عملياته النوعية التي يطلقها ضد هذه المليشيات الإرهابية.

في الوقت نفسه، فإنّ جهود التحالف العربي في هذا الصدد لا يُنظر إليها بأنّها تستهدف العبث الحوثي، لكنّها تمثّل أيضًا تصديًّا لمخطط شديد الخبث تصنعه إيران التي تستخدم الحوثيين في حرب بالوكالة، في محاولة من طهران لضمان نفوذ لها في اليمن، في استنساخ لتجربة حزب الله في لبنان، وهو ما يساعدها بشكل كبير على زعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.