جفاف الصنابير.. مآس وأهوال صنعتها الحرب الحوثية

السبت 26 ديسمبر 2020 13:11:47
testus -US

فيما تمثّل أزمة نقص المياه في اليمن مأساة مرعبة تطال أعدادًا ضخمة من السكان على إثر الحرب العبثية الحوثية، فإنّ المملكة العربية السعودية تبذل جهودًا مضنية في سبيل التصدي لهذه المأساة المرعبة.

وضمن هذه المساعدات السعودية التي لا تتوقّف، فقد أمدت فرق مشروع الإصحاح البيئي التابعة لمركز الملك سلمان للإغاثة، مديرية الخوخة في محافظة الحديدة بنحو 483 ألف لتر من المياه خلال أسبوع.

وضخت خلال الفترة من 10 حتى 16 ديسمبر الجاري، 192 ألف لتر من مياه الاستخدام للخزانات، و291 ألف لتر من المياه الصحية للخزانات.

السعودية من منطلق عمل إنساني كبير، تستشعر خطورة الأزمة المأساوية التي يعاني منها السكان على صعيد واسع، بعدما تصاعدت أزمة نقص المياه بشكل مرعب للغاية.

وتوثّق العديد من التقارير الأممية مدى الكلفة الإنسانية المرعبة التي تكبّدها السكان بسبب نقص المياه في اليمن، وهي أزمة أحدثت وضعًا معيشيًّا لا يُطاق على الإطلاق.

فبحسب الأرقام الأممية، يفتقر 11 مليونًا و200 ألف إلى إمدادات المياه الأساسية التي يحتاجونها للبقاء على قيد الحياة، كما يفتقر 70% من السكان إلى الصابون لغسل اليدين والنظافة الشخصية.

الأمر لا يتوقّف على ذلك، بل إنّ نقص المياه مثّل سببًا رئيسيًّا في تردي الوضع الصحي، ووفق الأمم المتحدة فإنّ 15 مليون شخص مخاطر الإصابة بأمراض قاتلة مثل الكوليرا بسبب انقطاع حاد لإمدادات المياه، وذلك بالتزامن مع أزمات في الوقود يفتعلها الحوثيون بين حينٍ وآخر.

الوضع الصحي تضرّر كذلك بعدما اضطرت أعداد كبيرة من السكان، تحت ضغط العامل الاقتصادي وتناقص القدرات الشرائية إلى التخلي عن شراء المياه، وبدؤوا فعليًّا البحث عن مصادر بديلة مجانية حتى لو لم تكن آمنة صحيًّا.

هذا الوضع المرعب يستلزم تكثيف العمل الإغاثي بشكل غير مسبوق من مختلف الأطراف المعنية، بما يضمن توفير هذه الخدمة الحيوية للسكان بشكل مستمر.

في الوقت نفسه، فإنّ المجتمع الدولي تقع على كاهله مسؤولية التدخل بشكل فاعل وحازم من أجل وقف الحرب التي طال أمدها أكثر مما يُطاق، وأحدثت أزمات إنسانية مرعبة للغاية.