انهيار الهجمات الحوثية.. المليشيات تجني على نفسها هزائم

السبت 26 ديسمبر 2020 14:11:16
testus -US

على الرغم من إصرار المليشيات الحوثية الإرهابية على التصعيد العسكري، فإنّها تُمنى بالكثير من الخسائر الميدانية بشكل متصاعد كثيرًا.

ففي أحدث التطورات الميدانية، أوقعت القوات المشتركة قتلى وجرحى في صفوف العناصر الحوثية الإرهابية، وأفشلت عدوانًا شنّته المليشيات على مواقعها في حيس بمحافظة الحديدة.

وفي التفاصيل، اندفعت عناصر المليشيات المدعومة من إيران، من قرية الحلة، باتجاه مواقع القوات المشتركة المرابطة شمال غرب منطقة بيت مغاري، في خرق لاتفاق الحديدة.

وتصدت القوات المشتركة للعناصر المعادية، وكبدتها في اشتباكات بمختلف الأسلحة، خسائر بشرية ومادية ثقيلة.

القوات المشتركة استطاعت توجيه الكثير من الضربات وحقّقت المزيد من النجاحات على نحو مثّل كسرًا لشوكة المليشيات الإرهابية التي طال أمد حربها.

ويمكن القول إنّ مثل هذه التطورات الميدانية تبعث برسالة للمليشيات الحوثية بأنّها مهما أصرت على التصعيد العسكري، فإنّها ستُمنى بالكثير من الخسائر الميدانية وصولًا إلى القضاء على مشروعها الإرهابي والخبيث.

نجاحات القوات المشتركة يمكن أنّ تُشكل عامل ضغط على المليشيات الحوثية لإجبارها على الانخراط في مسار سلمي، في ظل إصرارها على إطالة أمد الحرب باعتبار أنّ هذا الأمر يحقق لها الكثير من المكاسب.

وهناك حاجة ماسة لتحقيق مزيد الضغط العسكري على المليشيات الحوثية، بالنظر إلى الأزمة الإنسانية المرعبة التي نجمت بشكل مباشر عن الحرب الحوثية الخبيثة، وهي أزمات توثّقها التقارير الأممية بأنّها الأشد بشاعة على مستوى العالم.

وضمن توثيق مرعب لهول الأزمة الإنسانية في اليمن، فقد أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونسيف) - قبل أيام - أنَّ هناك أكثر من 12 مليون طفل بحاجة إلى مساعدة إنسانية، وقالت: "يسير اليمن رويدا رويدا نحو ما وصفه الأمين العام للأمم المتحدة بأنه قد يكون اسوأ مجاعة يشهدها العالم منذ عقود، ما يعني أن الخطر على حياة الأطفال بات أكبر من أي وقت مضى".

ووصلت معدلات سوء التغذية الحاد بين الأطفال في بعض المناطق إلى مستويات قياسية، مسجلة زيادة بنسبة 10 بالمئة فقط هذا العام، وفق المنظمة التي أشارت إلى أنّ اليمن بلد رهين للعنف والألم والمعاناة.

بالإضافة إلى ذلك، فإنّ الاقتصاد يترنح ووصل النظام الصحي إلى حافة الانهيار منذ سنوات، وكان عدد لا يحصى من المدارس والمستشفيات ومحطات ضخ المياه وغيرها من البنى التحتية العامة الحيوية، قد تضررت أو تدمرت جراء القتال، وهناك تجاهل فاضح وصادم للقانون الإنساني الدولي.