أضرار مهولة.. ماذا لو انقلب الحوثيون على صيانة خزان صافر؟

السبت 26 ديسمبر 2020 17:46:17
testus -US

يبدو أنّ مزيدًا من العبث ينتظر ملف خزان صافر، الذي يتعرّض لتعنت خبيث تمارسه المليشيات الإرهابية، على نحو يحمل مخاطر مرعبة.

ففي خطوة تحمل مخاطر خطيرة للغاية، تتجه المليشيات الحوثية نحو التنصل مجددًا من اتفاقها مع الأمم المتحدة، بوصول فريق فني إلى ناقلة "صافر".

التنصل الحوثي جاء في وقت باتت فيه السفينة مُهددة بالانفجار وفق صحيفة الشرق الأوسط التي أشارت إلى تسرب أكثر من 1.1 مليون برميل من الخام المُجمد إلى المياه في البحر الأحمر.

وتحاول المليشيات الحوثية تبرير عملية انسحابها من الاتفاق، بزعم عدم تلقيها نسخة من الاتفاق مع الأمم المتحدة منذ موافقتها على وصول الفريق الفني في 11 نوفمبر الماضي.

وتأتي الخطوة الحوثي تجاهلًا للتقارير الدولية التي أظهرت صورًا حديثة تم التقاطها مؤخرًا عبر الأقمار الصناعية، والتي تؤكد - وفق الصحيفة - أنّ سفينة "صافر" بدأت بالتحرك من مكانها.

التعنت الحوثي في ملف خزان صافر يحمل خطرًا شديدًا سواء على المستوى المعيشي أو البيئي، وهو ما يفرض على المجتمع الدولي أن يلعب دورًا حيويًّا في التصدي لهذا العبث الحاد.

وخزان صافر يحمل على متنه أكثر من مليون برميل من النفط الخام، ويحذر خبراء من وقوع كارثة بيئية في حال تحطمه، ولم يخضع تقريبًا لأي أعمال صيانة منذ اندلاع الحرب.

هذه السفينة انتهى عمرها الافتراضي منذ ما يقرب من عشر سنوات، وتوقفت عنها أعمال الصيانة، لتتحول إلى مصدر تهديد بكارثة بيئية يمكن أن تصل آثارها المباشرة إلى مختلف الدول المطلة على البحر الأحمر.

ويؤكّد محللون أنّ أزمة خزان صافر تهدد بكارثة بيئية قد تقضى على الحياة البحرية، مسألة خطيرة لا يمكن تصور نتائجها، ولا يقتصر تهديدها على الصيد، بل يمتد لكل أوجه الحياة بالنسبة لمحافظة الحديدة.

ويُنظر إلى التداعيات المتصلة بالسفينة، باعتبارها تضر بالبيئة البحرية وأخرى بالأنشطة الاقتصادية والاجتماعية المتعلقة بالبحر سواء كانت هذه الأنشطة، صيدًا أو كانت سياحية أو تنقية أو تحلية المياه.

وفي إحصاءات مرعبة، فإنّ هناك أكثر من 125 ألف صياد يمكن أن يفقدوا مصدر دخلهم بمناطق الصيد اليدوي، بينهم نحو 67 ألف صياد في عشر مديريات بمحافظة الحديدة.

بالإضافة إلى ذلك، فإن أي تسرب نفطي في الناقلة يهدِّد148 جمعية سمكية تعاونية، ونحو 850 ألف طن من المخزون السمكي في المياه اليمنية و969 نوعًا من الأسماك، و300 نوع من الشعاب المرجانية.