جنوبيون.. ليسوا منا ولسنا منهم

الأحد 27 ديسمبر 2020 18:00:00
testus -US

رأي المشهد العربي

يدخل الجنوب مرحلة سياسية جديدة من المسار الناتج عن اتفاق الرياض، وذلك بعد بدء حكومة المناصفة مهامها، لتُنجز مرحلة سياسية تمثل هدفًا وليست غاية للمجلس الانتقالي.

قضية الجنوب العادلة وحلم الشعب الأصيل تهدف إلى استعادة الدولة وفك الارتباط، وهي غاية يحملها الانتقالي على كاهله ويضع من أجلها استراتيجية حكيمة، لا تتضمن موازنات أو مساومات تنال من الهدف الأسمى للقضية.

واستنادًا إلى العديد من التحديات التي تحيط بالجنوب من كل اتجاه، فإن هناك حاجة ماسة لتعزيز التكاتف وراء المجلس الانتقالي باعتباره حامل لواء القضية الجنوبية، وممثلًا شرعيًا وأصيلًا عن الشعب الجنوبي.

نجاح الانتقالي في كسر التحديات الراهنة أمرٌ مرهون بالتكاتف وراءه بشتى الصور، وتفويت الفرصة على العناصر الخبيثة والكيانات المشبوهة التي يتم غرسها في الجنوب وتدعي الانتماء إلى قضيته.

الجنوبيون عليهم الحذر الشديد من مؤامرة خبيثة ربما تتفاقم في الفترة المقبلة، يكون هدفها إحداث زعزعة مجتمعية وتغييب الاستقرار السياسي، بما يمثل خطرًا محدقًا على مسار المنجزات التي حققها المجلس الانتقالي.

ولعل الماضي القريب يعج بالعديد من الوقائع التي فضحت أن عملًا يُحاك ضد الجنوب، ويقوم على تفجير قنابل سياسية، عبر توجيه مزاعم وادعاءات ضد المجلس الانتقالي.

اللافت أن عددًا كبيرًا ممن يروجون هذه الادعاءات، من بينها مزاعم تخلي الانتقالي عن تحقيق غاية شعبه وعمل قياداته على تحقيق مآرب شخصية، هم ممن ينسبون للجنوب، لكنهم باعوا ضمائرهم لأولئك الذين يشترون الذمم، وبالتالي النداء موجه للجنوبيين، أن هؤلاء هم العدو فلنحذرهم.