جهود إنسانية إماراتية تطهر سقطرى من أوبئة الإخوان

الأحد 27 ديسمبر 2020 22:18:00
testus -US

كثفت دولة الإمارات العربية المتحدة من جهودها الصحية في مكافحة الأمراض والأوبئة بمحافظة سقطرى، التي ظلت قابعة تحت هيمنة مليشيات الإخوان التي أهملت الخدمات العامة فيها وحولت الكثير من مناطقها وشوارعها إلى أوكار للمخلفات والقاذورات التي كان لها أثرها السلبي على صحة المواطنين القابعين في تلك الأماكن.

وبين الحين والآخر تقوم المنظمات الإنسانية الإماراتية بحملات لتطهير الأماكن من الأوبئة ومواجهة الحشرات الناتجة عنها، غير أنها بالتوازي مع ذلك سيرت قوافل طبية لمعالجة المواطنين الذين تضرروا من الأوضاع البيئية الخطيرة، إلى جانب أنها قامت بنقل الحالات الطارئة إلى الخارج من أجل تلقيها أفضل سبل الرعاية والعلاج.

وتركز دولة الإمارات جهودها على المشروعات الصحية في ظل الأوضاع الصعبة التي يعانيها عدد كبير من المواطنين مع شح الإمكانيات الطبية وإغلاق عدد كبير من المستشفيات التي حولتها مليشيات الإخوان إلى ثكنة عسكرية، الأمر الذي جعلها تركز على تطوير وتوسعة مستشفى الشيخ خليفة بن زايد في محافظة سقطرى.

واصل فريق مستشفى الشيخ خليفة الطبي، اليوم الأحد، خدماته الصحية لأهالي جزيرة عبدالكوري بمحافظة سقطرى، ويعمل الفريق الطبي - بدعم من مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، على معاينة الحالات المرضية وتشخيصها وصرف الأدوية والعلاجات لها للتخفيف من الآثار السلبية التي سببتها الحميات والأوبئة المنتشرة بمناطق الجزيرة.

وتوجه الفريق الطبي إلى الجزيرة، بتوجيهات من مؤسسة خليفة الإغاثية، استجابة لاستغاثة الأهالي في الجزيرة من انتشار الحميات، ودعمت المؤسسة الإغاثية الإماراتية المركز الصحي في الجزيرة بكميات مختلفة من الأدوية.

وبالتوازي مع تلك الجهود، مثل إطلاق العيادات المتنقلة ضمن حزمة مشاريع صحية للهلال الأحمر الإماراتي في المحافظات المحررة منذ أغسطس 2018، بمثابة إنقاذ لحياة أكثر من 105 آلاف مريض، بينهم 60 ألف طفل، و30 ألف امرأة، و15 ألفا من كبار السن، استفادوا من خدماتها المجانية.

وبلغ عدد المرضى الذين تم علاجهم في النصف الأول من الشهر الجاري، أكثر من 1146 يمنيا، يستوطنون قرى فقيرة في ريف مديريات "التحيتا" و"بيت الفقية" و"الخوخة" بالحديدة، وتغطي 3 عيادات متنقلة أكثر من 130 قرية في الساحل الغربي وغيرها من المحافظات المحررة.

وبخلاف الآلاف في القرى الريفية، فتشكل الخدمات التشخيصية والعلاجية من العيادات الإماراتية المتنقلة مصدر حياة لأكثر من 3 آلاف أسرة نازحة تقطن في 6 مخيمات بمحافظة الحديدة، ويقول الأطباء في العيادات الإماراتية المتنقلة إنهم يكافحون في شكل يومي 9 أمراض تتفشى في هذه البلدات، أبرزها "الإسهال" و"الكوليرا" و"حمى الضنك" و"الملاريا".