استفزازات الإخوان تزرع أشواكا جديدة على طريق حكومة المناصفة
تحاول مليشيات الإخوان زرع مزيد من الأشواك على طريق حكومة المناصفة التي من المتوقع أن تصل العاصمة عدن خلال هذا الأسبوع، وذلك من خلال تصعيدها المتخفي في شبوة وأبين الذي يستهدف عرقلة أي جهود من شأنها إعادة بناء الثقة بين الأطراف المشاركة في الحكومة، وبما يدعم خططها الساعية لعدم الوفاء بباقي التزامات اتفاق الرياض.
منذ الإعلان عن حكومة المناصفة لم تتوقف محاولات مليشيات الإخوان للرجوع مجددا إلى حالة المواجهات العسكرية بالرغم من الرقابة القوية التي يقوم بها التحالف العربي لضمان تنفيذ الشق العسكري من الاتفاق، لكنها تارة تلجأ إلى التصعيد الإعلامي ومحاولة خلق حالة من الاستقطاب في الجنوب، وتارة أخرى تلجأ لتوظيف العناصر الإرهابية التابعين لها لإثارة الأزمات والمشكلات الأمنية.
تحاول مليشيات الإخوان بشتى الطرق وضع المفخخات على طريق حكومة المناصفة بعد أن ظلت مهيمنة على الشرعية طيلة السنوات الماضية، وبالتالي فإنها ستحاول تفجير الأوضاع من أجل استعادة حضورها، تحديدا وأنها لديها اتفاقات وتحالفات مع المليشيات الحوثية في الشمال، وبالتالي فإنها ستعمل على المناوشات بين الحين والآخر لضمان استمرار علاقتها مع العناصر المدعومة من إيران من جانب وضمان وصول التمويل الخارجي إليها على الجانب الآخر.
يرى مراقبون أن مليشيات الإخوان ستحاول أن تضع عراقيل عديدة أمام حكومة المناصفة التي سيكون عليها التعامل مع أوجه فسادها في مختلف المجالات العسكرية والسياسية والأمنية والاجتماعية والخدمية، ما يتطلب مواجهة حاسمة مع هذه العناصر التي أضحت تعمل لصالح قوى إقليمية معادية بشكل مباشر وليس لها علاقة بالسلطة.
وقبل أيام حاولت المليشيات الإرهابية التابعة لنظام الشرعية الزحف نحو قرن الكلاسي والعرقوب وشقرة في جبهة أبين، مع حشد القيادات الإرهابية للمليشيات عناصرها من مأرب، على أمل التقدم بشكل مباغت إلى زنجبار.
حذر الناشط السياسي يحيى غالب، من تصاعد التحركات الاستفزازية ضد الجنوب خلال الفترة الأخيرة، معتبرا أنها جرس إنذار.
وقال في تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر تويتر: "ثقافة النزق والاستفزاز ضد الجنوب متوارثة ومتفق عليها لدى أغلب منظومة الشمال السياسية منذ عام 90 وما قبلها وما بعدها وإلى اليوم".
وأضاف أنه: "رغم كل المتغيرات تظل ثابتا مشتركا لديهم. استفزازهم جرس إنذار بكل مرحلة وتنبيه لخطر يحيق بقضيتنا التي سنموت دونها وندفع كل غالٍ، اليوم مرحلة جديدة وجرس إنذار يدق".
وقال المحلل السياسي الدكتور حسين لقور، اليوم، إن محاولات مليشيا الإخوان الإرهابية للتهرب من تنفيذ اتفاق الرياض ستنتهي بالفشل، مؤكدًا أنهم سيخرجون صاغرين من شبوة.
وكتب في تغريدة عبر "تويتر": "سيراوغون ويتذاكون للهروب من استحقاقات اتفاق الرياض، لكن لا تغيير ألوان سيارات عسكرهم ولا تسجيل قوائم جديدة لجنودهم سيوقف الاتفاق وسيخرجون صاغرين من حيث أتوا في مأرب والجوف"، مشيرا إلى أن "شبوة لن تكون إلا جنوبية شاءت مليشيات إخوان اليمن أو لم تشأ".