بعد استهداف طفلتي تعز.. كيف جنت الحرب الحوثية على الأبرياء؟

الثلاثاء 29 ديسمبر 2020 13:19:56
testus -US

كلفة غاشمة ومرعبة تكبّدها الأطفال من هول ما ارتكبته المليشيات الحوثية الإرهابية الموالية لإيران، على مدار سنوات حربها العبثية القائمة منذ صيف 2014.

وضمن أحدث ما تكبّده الأطفال في هذا الإطار، فقد أصابت مدفعية مليشيا الحوثي الإرهابية، طفلتين بجروح خطيرة، خلال استهدافها منطقة سكينة في محافظة تعز.

وعلم "المشهد العربي" من مصادر محلية أنّ الطفلتين رينا منور غانم الحمادي (15 سنة)، وشقيقتها رغد (12 سنة)، أصيبتا بجروح خطيرة في العنق والكتف.

وكشفت المصادر عن سقوط قذيفة هاوزر، أطلقتها مليشيا الحوثي المدعومة من إيران على حي المطار القديم، مضيفة أن المنطقة الواقعة غرب مدينة تعز، مكتظة بالسكان.

المصادر رجّحت كذلك إصابة آخرين بإصابات متفاوتة، مشيرة إلى تضرر عدة منازل في الحي السكني.

هذه الجريمة البشعة تضاف إلى سلسلة طويلة من الإرهاب الغادر والفتاك الذي ارتكبته المليشيات الحوثية على مدار سنوات حربها العبثية، وهو ما كبّد المدنيين كلفة باهظة للغاية.

وتصدر الأطفال قائمة أكثر المدنيين في ضحايا الحرب الحوثية، وهذه الكلفة المرعبة تنوّعت بين جرائم القتل والقنص والاختطاف والتعذيب وكذا التجنيد القسري.

اعتداءات الحرب الحوثية لا تقتصر على إجرام بدني وحسب، لكنّ الأطفال يعيشون حياة منقوصة من كل شيء، فقد حرم أطفال اليمن من جرّاء الحرب العبثية الحوثية من عديد الحقوق ولو في أبسط أوجهها.

وحُرِم ملايين الأطفال من الحصول على حقهم في التعليم الآمن والمستقر، كما غابت عنهم الرعاية الصحية حتى في أدنى صورها، بعدما فتكت الحرب الحوثية بأوضاع القطاع الصحي على صعيد واسع.

كلفة أخرى تكبّدها الأطفال وهي أزمات سوء التغذية الناجمة عن حالة فقر مرعبة، وتُظهر العديد من الإحصاءات واقعًا مرعبًا عن هول ما يعانيه الأطفال في هذا الإطار، من حاجة ماسة للغذاء والحصول على رعاية صحية عاجلة.

كل هذه الأوضاع التي لا تُطاق على الإطلاق نجمت بشكل مباشر عن الحرب الحوثية التي طال أمدها أكثر مما يُطاق، وهناك مسؤولية ملقاة على عاتق المجتمع الدولي لأن يكثّف من جهوده الإغاثية لانتشال الأطفال من آبار هذه المعاناة العميقة.

في الوقت نفسه، فهناك حاجة ماسة لأن يلعب المجتمع الدولي الدور المنوط به فيما يتعلق بالضغط على المليشيات الحوثية بوقف جرائمها واعتداءاتها العسكرية، بالنظر للكلفة المرعبة التي يتكبّدها الأطفال من هذا الإجرام المرعب.