حملات سقطرى الأمنية.. الجنوب يحمي الأرخبيل من شرور العيسي
جهودٌ ضخمة تبذلها القيادة السياسية الجنوبية، ممثلة في المجلس الانتقالي، للعمل على تحصين محافظة أرخبيل سقطرى من الإرهاب الخبيث الذي تمارسه السلطة الإخوانية هناك.
ففي الوقت الذي تفاقمت فيه أزمة نقص الوقود ضمن مخطط خبيث يقوده التاجر الإخواني - المتهم بالفساد - أحمد العيسي، فإنّ الجنوب يبذل جهودًا ضخمة للتصدي لهذه المؤامرة.
ففي هذا الإطار، شنت الأجهزة الأمنية في محافظة سقطرى، حملات لملاحقة بائعي المشتقات النفطية بالسوق السوداء، والمتلاعبين بالأسعار، في العاصمة حديبو.
الحملة التي دعت المواطنين إلى الإبلاغ عن المخالفين، ضبطت العديد من تجار المشتقات النفطية بالسوق السوداء، وأحالتهم إلى التحقيق.
هذه الجهود الجنوبية العظيمة تأتي في وقتٍ يواصل القيادي الإخواني العيسي، الامتناع عن توريد المشتقات النفطية إلى المحافظة في محاولة لافتعال أزمة إنسانية.
وطوال الفتراة الماضية، دأب العيسي، على التلاعب بأسعار المحروقات في سقطرى، بعدما حصل على حق حصري بتوريدها إلى سقطرى من مليشيا الإخوان الإرهابية، في ممارسة احتكارية فاضحة.
وفي ظل الإصرار الإخواني على صناعة أزمات حياتية قاتمة في محافظة سقطرى، فإنّ القيادة الجنوبية تولي كثيرًا من الاهتمام للعمل على حماية الأرخبيل من هذه المؤامرة الخبيثة التي تخطّت كل الخطوط الحمر.
حتمية وضرورة هذه الجهود تأتي من منطلق أنّ السلطات الإخوانية المحتلة لبعض محافظات الجنوب إداريًّا تجيد العمل على صناعة الأعباء الإنسانية ضمن سياسة طائفية خبيثة، ترمي إلى إثارة القلاقل في الجنوب وإغراقه في أتون فوضى معيشية شاملة.
ويعوّل الجنوبيون على الجهود التي تبذلها قيادتهم السياسية والأمنية من أجل ضبط العناصر المشبوهة التي تدعم المؤامرة الإخوانية في سقطرى، باعتبار أنّ ضبط هذه العناصر أمرٌ يحمي الأرخبيل من مؤامرة شريرة تستهدف أمنه واستقراره على صعيد واسع.
وبات واضحًا أنّ الإصرار الإخواني على إثارة النعرات المعيشية في سقطرى على وجه التحديد ينم على مؤامرة شديدة الخبث ترمي إلى العمل على إحكام القبضة الغاشمة على الأرخبيل الغني بالثروات، وبالتالي العمل على نهبها وحرمان مواطني الجزيرة من حياة آمنة ومستقرة.