السعودية وإيواء نازحي اليمن.. خير المملكة الذي يغيث الملايين

الثلاثاء 29 ديسمبر 2020 17:52:01
testus -US

إلى جانب جهودها السياسية والعسكرية، فإنّ المملكة العربية السعودية تبذل جهودًا إنسانية ضخمة من أجل السيطرة على الوضع الإنساني المتأزم في اليمن.

وضمن الجهود الإغاثية السعودية المقدّرة، فإنّ المملكة تتصدر قائمة الدول المستقبلة للاجئي اليمن بإيوائها نحو 58% من عدد اللاجئين اليمنيين حول العالم.

واحتفظت المملكة بالمرتبة الأولى عالميا في نسبة الإنمائية الرسمية، وفق صحيفة عكاظ السعودية التي أشارت إلى أنّ نسبة المساعدات تبلغ 1.9 % من الدخل الوطني للسعودية.

بالإضافة إلى ذلك، فقد احتلت السعودية المركز الرابع عالميًا بين الدول المانحة لتصدرها دول العالم باستضافتها 3 ملايين لاجئ.

وبلغت قيمة المساعدات التي قدمتها السعودية للاجئين خلال أربعة عقود مضت 139 مليار دولار وفق الصحيفة التي أكّدت أنّ المملكة لم تتوقف عن مد يد العون والمساعدات الإنسانية للدول الأشد فقرًا والنامية.

تحمل هذه المعلومات توثيقًا مهمًا لحجم الدور الإنساني الكبير الذي لعبته المملكة العربية السعودية في سبيل جهودها في مواجهة الأزمة الإنسانية في اليمن المصنّفة بأنّها الأشد بشاعة على مستوى العالم.

وقدّمت السعودية مساعدات إنسانية تخطّت قيمتها 16 مليار دولار، من أجل التصدي للأعباء الحياتية الناجمة عن الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية في صيف 2014.

وخيرًا كثيرًا تفعل السعودية وهي تقدّم إغاثات ضخمة للنازحين، وذلك بعدما أحدثت الحرب في اليمن أزمة مرعبة للغاية على صعيد النزوح، وحجم الأزمة المرعبة التي يعيشها ملايين الأشخاص الذين اضطروا للنزوح هربًا من جحيم الحرب الحوثية الغاشمة.

أزمة النزوح تنقسم إلى شقين، أحدهما اضطرار أعداد كبيرة من السكان للهرب من جحيم الحرب الحوثية إلى خارج اليمن بعدما تقطعت بهم السبل في الداخل، وأجبروا على المغادرة من أهوال الحرب.

الشِق الآخر من الأزمة يتعلق بنازحي الداخل، وهؤلاء يقدّر عددهم بأكثر من أربعة ملايين شخص، ويعانون نقصًا حادًا في الحصول على المساعدات الغذائية، كما أنّ اكتظاظ المخيمات بالأسر سببٌ رئيسٌ في تردي الوضع الصحي وانتشار الأمراض والأوبئة.

وازداد وضع النازحين سوءًا مع دخول فصل الشتاء، بالنظر إلى الأجواء المناخية التي يواجهونها وهم في العراء، بالإضافة إلى أنّ هذا الطقس البارد يمثّل بيئة خصبة أمام تفشي الأمراض بسبب النشاط الملحوظ للفيروسات، بالتزامن مع جائحة كورونا المرعبة.