إدانات تفجيرات عدن.. هل تتحوّل إلى ضغط سياسي لإنجاح حكومة المناصفة؟

الأربعاء 30 ديسمبر 2020 19:40:00
testus -US

قوبلت الانفجارات الضخمة التي هزت العاصمة عدن، بإدانات واسعة النطاق، على نحو ربما يُمثّل دعمًا سياسيًّا نحو استقرار ما بعد تشكيل حكومة المناصفة.

العاصمة عدن كانت اليوم الأربعاء، على موعدٍ مع عملية إرهابية مرعبة، حدثت في مطار العاصمة، ما أسفر عن ارتقاء 21 شهيدًا وإصابة 60 شخصًا بإصابات متفاوتة، في الهجوم الذي تزامن مع هبوط طائرة وزراء حكومة المناصفة.

تفجيرات عدن حملت رسالة بأنّ اللعب أصبح على المكشوف من قِبل المليشيات الإخوانية والحوثية، وهما فصيلان إرهابيان يتعاونان مع بعضهما البعض عملًا على إحداث هزات أمنية مخيفة تغيّب الاستقرار بشكل كامل.

وفي مواجهة هذا الإرهاب الغاشم، فإن الإدانات الدولية ربما تُشكّل حشدًا دبلوماسيًّا وسياسيًّا يتوجب البناء عليه دفعًا نحو تحقيق الاستقرار السياسي بما يساهم في تمكين حكومة المناصفة من أداء مهامها.

دولة الإمارات عبّرت عن إدانتها للهجوم الإرهابي الجبان الذي استهدف مطار العاصمة عدن، ووصفت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، في بيان، محاولات استهداف اتفاق الرياض عبر استهداف حكومة المناصفة الجديدة، بأنه مشروع شرير يسعى إلى تقويض فرص الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأكّدت الوزارة أهمية العمل على مواجهة هذه المحاولات التخريبية بكل يقظة وإصرار، معربة عن إدانتها الشديدة لهذه الأعمال الإرهابية، ورفضها القاطع والدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب.

وأشارت إلى أنَّ استمرار هذه الهجمات يوضح طبيعة الخطر الذي يواجه المنطقة من عدوان لمليشيا الحوثي الإرهابية، وسعيها إلى تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة.

كما أدانت حكومة الولايات المتحدة الأمريكية الهجوم على مطار العاصمة عدن، وعبرت السفارة الأمريكية لدى اليمن في بيان، عن تضامنها مع المواطنين والأبرياء من أجل السلام، مجددة دعمها لحكومة المناصفة.

أمميًّا، أدان المبعوث الأممي مارتن جريفيث، الانفجارات التي استهدفت مطار عدن، تزامنًا مع وصول حكومة المناصفة إلى العاصمة.

جريفيث قال إنّ هذا العمل العنيف غير المقبول يؤكد أهمية العودة بشكل عاجل إلى طريق السلام، وأبدى تطلعه بقدرة حكومة المناصفة على مواجهة المهام الصعبة المقبلة.

مصريًّا، أكّدت وزارة الخارجية أنّ التفجيرات التي طالت مطار العاصمة عدن لن تثني حكومة المناصفة عن أداء مهامها، وجددت موقف القاهرة الثابت بدعم ومساندة جهود استعادة الأمن والاستقرار، وتحقيق تطلعات المواطنين، ومواجهة كافة صور الإرهاب وداعميه.

وشددت الوزارة على أنّ التفجيرات الإرهابية لن تنجح في إيقاف الحكومة عن مواجهة ما يقف أمامها من تحديات جسام.

وأدان السفير البريطاني لدى اليمن مايكل أرون التفجيرات التي طالت مطار العاصمة عدن، تزامنًا مع وصول حكومة المناصفة.

السفير البريطاني قال في بيان، إنّ تلك العملية، كانت محاولة حقيرة لإحداث مذابح وفوضى، وجلب المعاناة للمواطنين.

واستنكرت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، التفجيرات التي ضربت مطار العاصمة عدن.

وفي بيان للجامعة، عبّر الأمين العام أحمد أبوالغيط، عن التضامن الكامل مع وزراء حكومة المناصفة، في ظل المهمة التي يقومون بها بوقتٍ بالغ الصعوبة.

وشدد مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة، على أن التفجير عمل إرهابي جبان يستهدف تخريب اتفاق الرياض، الذى جرى التوصل إليه مؤخرًا برعاية المملكة العربية السعودية.

في سياق متصل، أدان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، التفجيرات التي استهدفت مطار العاصمة عدن، وقال في بيان، إنهّا جريمة إرهابية جبانة ارتكبتها مليشيا الحوثي المدعومة من إيران.

وأدان أمين مجلس التعاون الخليجي، نايف الحجرف، الاستهداف الإرهابي لمطار العاصمة عدن الدولي.

واستنكرت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين في المملكة الأردنية الهاشمية، التفجيرات التي طالت مطار العاصمة عدن؛ تزامنًا مع وصول حكومة المناصفة.

وأكّدت الوزارة رفضها جميع أشكال العنف والإرهاب، التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، وعرقلة الجهود المستهدفة لوقف التدهور، وإنهاء النزاع وتحقيق السلام.

كما أدانت السفارة الصينية لدى اليمن الانفجارات التي ضربت العاصمة عدن، ودعت الجميع إلى ضرورة التضامن لمساعدة حكومة المناصفة على أداء مهامها.

في الوقت نفسه، نددت وزارة الخارجية الكويتية، بالهجوم الإرهابي الذي استهدف مطار العاصمة عدن أثناء وصول أعضاء حكومة المناصفة.

وأدانت دولة جيبوتي العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف مطار العاصمة عدن، اليوم الأربعاء، خلال هبوط طائرة تقل وزراء حكومة المناصفة.

وشدد السفير ضياء الدين بامخرمة، سفير جيبوتي لدى المملكة العربية السعودية، عميد السلك الدبلوماسي، في بيان، على أن جمهورية جيبوتي تجدد دعمها كل ما يؤدي إلى استعادة الأمن والاستقرار.

كل هذه الإدانات يتوجب أن تتحوّل إلى إجراءات على الأرض، وذلك من خلال ممارسة أكبر قدر من الضغوط السياسية على الدول الراعية لإرهاب الإخوان والحوثيين، والحديث هنا تحديدًا عن دول قطر وتركيا وإيران، وهو مثلث شرير يصنع إرهابًا غاشمًا في اليمن، يعادي الجنوب والتحالف العربي.