لماذا يسعى الحوثيون للسيطرة على اتحاد الغرف التجارية والصناعية؟
منذ أن أشعل الحوثيون حربهم العبثية في صيف 2014، لم تفوّت المليشيات فرصةً أمام التمادي في السيطرة على مختلف المؤسسات، بغية توظيفها سياسيًّا لخدمة مشروعها الخبيث من جانب، وكذا إتاحة الفرصة أمام التمادي في جرائم النهب والسطو من جانب آخر.
أحدث القطاعات الذي دخل في إطار الاستهداف الحوثي هو الاتحاد العام للغرف التجارية والصناعية في صنعاء، حيث تمارس المليشيات ضغوطًا مكثفة لتعيين أحد قيادييها في منصب إداري رفيع في الاتحاد.
"المشهد العربي" علم من مصادر محلية مطلعة أنّ مليشيا الحوثي تُخطط للسيطرة على هذا الاتحاد، الذي يحظي بنوع من الاستقلالية ومحاولة استغلاله في خدمة مصالحها، بدلًا من خدمة مصالح التجار والدفاع عن مصالحهم.
وتدفع المليشيات الحوثية، وفق المصادر، بالتجار الجدد من عناصرها؛ للانضمام إلى الغرف التجارية والصناعية في مناطقها.
المخطط الحوثي المفضوح يرمي إلى تعزيز قبضة المليشيات الغاشمة على مختلف المؤسسات من أجل الهيمنة عليها وتوظفيها بما يخدم هذا الفصيل الإرهابي المدعوم إيرانيًّا.
المساعي الحوثية للسيطرة على "اتحاد الغرف" تؤشر ربما إلى خطوة تصعيدية من قِبل المليشيات تسعى من خلالها إلى تحقيق مكاسب مالية على نحوٍ يُمكّن قيادات وعناصر المليشيات من تكوين ثروات ضخمة.
وبات من الواضح أنّ المليشيات الحوثية تسعى لغرس عناصرها في مختلف القطاعات لتضمن نفوذًا عليها إلى أبعد أمد ممكن، حتى وإن جرى الاتفاق على حل سياسي، فيكون عناصرها نافذين في عديد المؤسسات بما يضمن لها حضورًا على الأرض.
ومن المؤكّد أنّ القبضة الحوثية إذا ما تمّت على اتحاد الغرف التجارية والصناعية، فإنّ هذا الكيان سيطاله الكثير من العبث شأنه شأن عديد القطاعات التي دمّرتها القبضة الغاشمة التي فرضتها المليشيات الموالية لإيران.