عندما يتوافق الناطقان الإصلاحي والحوثي

د. عيدروس النقيب

حينما كان الزميل صالح النود من مكتب العلاقات الخارجية بالمجلس الانتقالي الجنوبي في بريطانيا وهو يتحدث إلى قناة الجزيرة القطرية المعروفة، يحاول تحاشي اتهام طرف بعينه بجريمة تفجيرات مطار عدن ظهر الأربعاء، 30/12/2020م ولمح تلميحا إلى جماعة الحوثي، كان ممثل الحوثيين يتهم التحالف العربي وركز على دولة الإمارات، وفعل مندوب الإصلاح المتحدث من تركيا نفس ما فعل زميله الحوثي، مصراً بأن الإمارات هي من ارتكب هذه الجريمة.
سنتغاضى عن أن هذا نوعٌ من الافتراء والتناقض لأن دولة الإمارات راعية من رعاة تنفيذ اتفاق الرياض وحريصة على هذا التنفيذ باعتباره يخدم دولتي التحالف مثلما يخدم الشرعية والانتقالي والشعب في الجنوب على السواء، لكننا نتساءل: كيف يفسر لنا حزب الإصلاح موافقته على اتفاق الرياض وتعيين وزراء في الحكومة، وتنفيذ الاتفاق الذي أحد رعاته الإمارات ثم إطلاق العنان لمتحدثية باتهام الإمارات الشريك في رعاية حكومة المناصفة والسير وراء لغة الحوثي ومنهاجيته ومنطقة وعقيدته السياسية الفاسدة؟؟

حزب الإصلاح يتصرف مثل ذلك الأب الذي لديه ولد مجنون، وكلما دخل في نزاع مع أحد جيرانه يطلق لهم ذلك المجنون، فإن تحملوه فهذا المطلوب وإن اعترضوا وعاتبوا الأب سارع للتحجج بأنه مجنون وخارج عن سيطرته.

السؤال
هل ما يزال حزب الإصلاح جادّاً في الحرص على تنفيذ مهمات حكومة المناصفة أم إنه قدم وزراءه وهو مزمع السير على طريق إفشال مهماتهم من خلال إفشال عمل كل الحكومة؟؟؟


مقالات الكاتب