قصف قرى الجبلية.. فظائع الحوثي تنهال على سكان الحديدة
من منطلق أن من آمن العقاب توسع في ارتكاب الجرائم والانتهاكات، تواصل المليشيات الحوثية الإرهابية التمادي في ارتكاب أعمالها العدائية ضد المناطق المأهولة بالسكان، وهو ما صنع كلفة إنسانية لا تُطاق على الإطلاق.
وضمن هذا الإجرام الحوثي، فقد هاجمت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، خلال الساعات الماضية، القرى السكنية في منطقة الجبلية في مديرية التحيتا بالحديدة.
وفي هذا الهجوم الغادر، أطلقت عناصر المليشيات الحوثية الإرهابية، عددًا من قذائف الهاون الثقيلة على القرى السكنية في منطقة الجبلية.
إصرار الحوثيين على التصعيد العسكري أمرٌ غير مستغرب على الإطلاق، فالمليشيات دأبت طوال الفترة الماضية على توجيه العديد من الضربات العسكرية المروعة التي استهدفت المدنيين ومناطقهم السكنية بغية تعقيد الأوضاع على الأرض.
وعلى ما يبدو، فقد نجحت المليشيات فيما خطّطت له بالنظر إلى الأزمة الإنسانية التي تصاعدت كثيرًا في الفترة الماضية، فضلًا عن أزمات النزوح التي تضخمت وتعقّدت وكبّدت أعدادًا ضخمة من السكان كلفة باهظة للغاية.
في الوقت نفسه، فإنّ المليشيات الحوثية تبعث برسالة من جرّاء مثل هذه الاعتداءات الغاشمة بإصرارها على إطالة أمد الحرب ومساعيها نحو إطالة أمد الحرب بما يضمن لهذا الفصيل الإرهابي تحقيق أكبر قدر ممكن من المكاسب.
وتضاف هذه الجرائم الحوثية إلى سلسلة طويلة من الخروقات التي ارتكبتها المليشيات على صعيد مرعب، لاتفاق السويد وذلك من أجل إفشال هذا المسار الموقّع في ديسمبر 2018، وقد نظر إليه بأنّه خطوة أولى في طريق تحقيق السلام، لكن خروقات الحوثيين أفشلته، على الأقل حتى الآن.
وفيما يصر الحوثيون على إتباع هذه السياسة الخبيثة، فإنّ المجتمع الدولي مطالب بأن يكثّف من جهوده السياسية التي تُشكّل وسيلة ضغط فعالة لكسر شوكة المليشيات، وإجبارها على الانخراط في مسار مُلزم نحو تحقيق السلام.
ولا يبدو أنّ هناك فائدة من الدعوات "الهزيلة" التي تصدرها الأمم المتحدة حول ضرورة وقف الحرب، طالما أنّ هذه التحركات غير مصحوبة بإجراءات حقيقية وفعالة تلزم الحوثيين بالعمل على وقف الحرب في أسرع وقت ممكن.