الإتاوات الإخوانية في تعز.. مليشيات تتربح على أكتاف الضعفاء
على غرار المليشيات الحوثية، تواصل المليشيات الإخوانية الإرهابية العمل على فرض إتاوات ضخمة على القاطنين في مناطق سيطرة هذا الفصيل الإرهابي.
وتحوّلت محافظة تعز لما يشبه المسرح الذي تواصل فيه المليشيات الإخوانية ممارسة أبشع صنوف الانتهاكات ضد السكان، الذين يمكن وصفهم بأنّهم لا حول لهم ولا قوة.
وفي أحدث الجرائم الإخوانية في هذا الصدد، فرضت المليشيات الإرهابية في محافظة تعز، إتاوات جديدة على مالكي المحال التجارية بدعوى تركيب كاميرات مراقبة لدواعي أمنية.
وعلم "المشهد العربي" من مصادر محلية بوجود حالة تذمر بين أصحاب المحال التجارية، وذلك بعد فرض عناصر مليشيا الإخوان 110 دولارات أمريكية، على المحل الواحد.
المصادر قالت إنَّ المليشيات الإخوانية اشترطت تسلم المبلغ بنفسها ومنع أصحاب المحال من تركيب الكاميرات بأنفسهم، مشيرة إلى أن الشارع الواحد يضم عشرات المحال التجارية.
وأثارت الإتاوات الإخوانية الجديدة حالة سخط واسعة، وفق المصادر التي أشارت إلى أنّ إتاوات المليشيات المفروضة على السكان تضاعف من معاناتهم.
هذه الواقعة الخبيثة يمكن القول إنّها تبرهن على مدى وحشية المليشيات الإخوانية، وكيف أنّ هذا الفصيل الإرهابي لا يشغله إلا نهب الأموال ممن يقطنون مناطق سيطرته سواء من التجار أو الأشخاص العاديين.
ويمكن القول إنّ هذا التوحّش الإخواني الحاد يمثّل وسيلة ثراء فاحش لهذا الفصيل الذي يتربح على أكتاف السكان، لا لشيء إلا بسبب أنّهم يعاصرون قبضة غاشمة لهذا الفصيل.
ويبرهن ذلك أيضًا على أنّ المليشيات الإخوانية هي عبارة عن فصيل يضم مجموعة من تجار الحرب، الذين تمثّل لهم الأزمة الراهنة فرصة ذهبية لتكوين ثروات ضخمة، في وقتٍ يعاني فيه السكان من أزمات معيشية ربما تكون غير مسبوقة.