التقاعس الأمني.. طريق الحوثي نحو مزيد من الثروة والسيطرة
واصلت المليشيات الحوثية الإرهابية، العمل على إفساح المجال أمام تفشي الخلل الأمني في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها، وذلك بغية تعزيز هذه السيطرة.
وباتت محافظتا ذمار وإب مسرحًا لفوضى أمنية تفشت على نحو مرعب من خلال صناعة حوثية مرعبة، كبّدت السكان كلفة غاشمة، لا تُطاق على الإطلاق.
وفي أحدث حلقات هذا الوضع المرعب، فقد تقدّم مواطنان ببلاغ في محافظة إب، يفيد بتعرضهما لسطو مسلح في محافظة ذمار الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية.
وأفاد بلاغ عدنان مطيع الحبيشي وشقيقه صلاح، بسرقة سيارتهما نوع (دينه)، مؤكدين أنها كانت محملة بـ 350 سلة برتقال.
وبحسب البلاغ، فإنّه أثناء مرورهما بمحافظة ذمار في طريقهما إلى تعز، بعد نقطة الفلك خط رداع بمدخل ذمار، فوجئوا بسيارة هيلوكس، تعترض طريقهما.
وأوضح البلاغ أن عصابة مسلحة تضم أفرادًا بزي عسكري انهالوا عليهما بالضرب، وعصبوا أعينهما قبل إلقائهما بعيدًا عن الطريق، ونهب السيارة والجوالات.
وأكد ضحيتا واقعة السطو المسلح أن إدارة البحث الجنائي في ذمار تعرفت على العصابة، لافتين إلى أن الأمن الخاضع لسيطرة المليشيات الحوثية تقاعس عن ملاحقتها.
هذا التقاعس الحوثي يمكن القول إنّه يعبّر عن رخصة تصدرها المليشيات على نحوٍ مرعب، يفسح المجال أمام ارتكاب الجرائم على صعيد واسع، بما يضمن لمرتكبي هذه الحوادث النجاة من المساءلة والمحاسبة.
وتعمل المليشيات الحوثية على أن تتصاعد الفوضى الأمنية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، لتضمن إحداث مزيد من القبضة الغاشمة لها، وهو ما يُغيّب الاستقرار بشكل كامل عن هذه المناطق.
الأمر لا يقتصر على واقع سياسي وأمني يسعى من خلاله الحوثيون لضمان السيطرة على هذه المناطق، لكن هذا الإرهاب يُشكل وسيلة تمكّن قيادات وعناصر المليشيات من تكوين ثروات ضخمة.
والحديث هنا تحديدًا عن أنّ العصابات التي تمارس جرائم النهب والسطو تعمل بتنسيق مباشر مع الحوثيين، حيث تتقاسم المليشيات معهم تركة جرائم السرقة على صعيد واسع.
وفيما نجحت هذه السياسة الخبيثة في تمكين الحوثيين من تكوين ثروات ضخمة، لكنّ الأمر أسفر عن تفشي الفوضى الأمنية على نحو مرعب كبّد السكان كلفة إنسانية لا تُطاق على الإطلاق.