2020.. عام حافل بتقلبات البورصات العالمية

الجمعة 1 يناير 2021 12:12:30
testus -US

أغلقت البورصات العالمية عام 2020 على أفضل حال، على عكس الواقع الذي تسبب فيه كوفيد -19، بدفع الاقتصاد العالمي لأسوأ أزمة منذ الكساد الكبير.

وشهدت البورصات الأمريكية مستويات تاريخية بمكاسب كبيرة لمؤشراتها، حيث حقق مؤشر ناسداك أفضل أداء سنوي منذ 2009، والحال ذاته في الأسواق الآسيوية، إذ يقترب سوق الأسهم اليابانية من أعلى مستوى في 30 عاما، في حين حقق سوق شنغهاي الصيني ثاني أفضل أداء سنوي في ستة أعوام بعد ارتفاعه نحو 12.6 في المائة.

وكانت الأسواق استهلت 2020 بأداء متباين، إلا أن سرعة تفشي الجائحة دفعت الأسواق إلى التراجع بشكل حاد خلال شهري فبراير ومارس، ولكن سرعة اتخاذ القرار من البنوك المركزية حول العالم عكست اتجاه أسواق المال لجهة الشمال وبشكل حاد في بعض الأسواق.

البورصات الأمريكية
حققت الأسواق الأمريكية مستويات قياسية بنهاية 2020، بعد تسجيلها ارتفاعات في مؤشراتها الرئيسة تجاوزت 15 في المائة، حيث حقق مؤشر "ناسداك" أفضل أداء منذ 2009، في حين سجلت مؤشرات "ستاندرد آند بورز" و"ناسداك" مكاسب بين 15 و6.5 في المائة بنهاية العام.

في البداية استطاع مؤشر "داو جونز" تحقيق مستوى قياسي تاريخي بنهاية 2020 بتجاوزه مستوى 30 ألف نقطة على الرغم من التراجع الكبير الذي حصل في المؤشر خلال الربع الأول من العام، الذي فقد خلاله المؤشر نحو 22 في المائة، إلا أن سرعان ما محا تلك الخسائر بعد تدخل الفيدرالي الأمريكي لدعم الاقتصاد من خلال عديد من الإجراءات كان أبرزها خفض أسعار الفائدة إلى حدود الصفر، وكذلك صخ الأموال لشراء السندات والأصوال، لينهي المؤشر 2020 بمكاسب 6.6 في المائة.

وخلال آخر عشرة أعوام استطاع مؤشر "داو جونز" إغلاق ثمانية أعوام باللون الأخضر في حين تراجع في عامين فقط هما 2018 و2015، حيث تراجع بنحو 5.6 في المائة و2.2 في المائة، وبذلك حقق المؤشر مكاسب خلال الأعوام العشرة الماضية بنحو 149 في المائة.

وبحسب البيانات المتوافرة، فإن أفضل أداء سنوي لمؤشر "داو جونز" كان خلال 1928 حيث ارتفع المؤشر بنحو 49.5 في المائة، فيما كان أسواء أداء سنوي خلال 1931 حينما تراجع المؤشر بنحو 53 في المائة.

كذلك حقق مؤشرا "ستاندرد آندر بورز" و"ناسداك" مكاسب خلال 2020 بنحو 15.5 في المائة و43.4 في المائة على التوالي، حيث حقق المؤشران مستوى قياسيا تاريخيا بنهاية العام، فيما حقق مؤشر "ناسداك" أفضل أداء سنوي منذ 2009.

البورصات الآسيوية
حققت الأسواق الآسيوية الرئيسة أداء إيجابيا خلال 2020، حيث تصدر مؤشر كوسبي الكوري المكاسب من بين أهم الأسواق الآسيوية وارتفع بنحو 30.7 في المائة، وأنهى العام عند مستوى قياسي.

في حين سجلت أسواق المال اليابانية والصينية مكاسب تراوحت بين 16 و12.6 في المائة، حيث استطاع مؤشر شنغهاي الصيني من تحقيق ثاني أفضل أداء سنوي في آخر ستة أعوام، بدعم من جهود الحكومة في فتح أسواقها المالية، وكذلك التدابير، التي قام بها البنك المركزي لدعم الاقتصاد جراء الجائحة، في حين أنهى مؤشر نيكاي الياباني 2020 نحو أعلى مستوى في 30 عاما.

كذلك نجد أن مؤشر سينسيكس الهندي أنهى العام عند مستوى قياسي بعد تحقيقه مكاسب بلغت 15.7 في المائة، أما سوق هونج كونج فقد كان المتراجع الوحيد من بين الأسواق الرئيسة في القارة الآسيوية بعد تراجعه بنحو 3.4 في المائة تقريبا.

البورصات الأوروبية
سجل مؤشر "ستوك 600"، الذي يشمل عموم الأسواق الأوروبية تراجعا 3.8 في المائة في 2020 وهو عكس الأسواق في آسيا وأمريكا التي تم تداولها بالقرب من مستويات قياسية، حيث أثرت الزيادة السريعة في حالات الإصابة بفيروس كورونا والمخاوف بشأن خروج فوضوي من الاتحاد الأوروبي على أسواق القارة الأوروبية.

ومع ذلك، لا يزال المؤشر أقل من أعلى مستوى قياسي له بنسبة 7 في المائة فقط بعد ارتفاعه بنحو 50 في المائة عن أدنى مستوياته في مارس، في حين نجد أن آمالا في مزيد من التحفيز، وإطلاق لقاحات فيروس كورونا، واتفاق التجارة مع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، رهانات على انتعاش أقوى في العام المقبل.

ومن بين الأسواق الأوروبية الرئيسة الثلاث "داكس، فوتس 100، وكاك"، نجد أن فوتسي البريطاني الأكثر تراجعا، حيث أنهى العام على تراجع بنحو 14.3 في المائة، فيما سجل مؤشر كاك الفرنسي ثاني أكبر تراجع في تسعة أعوام، لينهي العام على انخفاض 6.3 في المائة.

أما سوق المال الألماني فأنهى العام باللون الأخضر وحيدا من بين الأسواق الثلاثة، حيث ارتفع مؤشر داكس بنحو 3.6 في المائة لينهي العام نحو أعلى مستوى تاريخي له.