تهديدات راجح بادي.. هل يُجهّز الإخوان لـ ضربة عدن الجديدة؟
"إذا لم يتم تسليم عدن لقواتنا وأجهزتنا فلن يكون هناك استقرار".. تصريحٌ غير عادي أطلقه الإخواني راجح بادي الناطق باسم الحكومة يحمل تهديدات واضحة، كمن يرى الشمس في منتصف أحد أيام "صيف يوليو".
راجح بادي ظهر عبر أكثر من وسيلة إعلامية، وأطلق هذا التصريح وهو يتحدث عن التفجيرات الإرهابية التي هزّت مطار العاصمة عدن، في تصريحات تتضمّن إشارة واضحة تحمل أولًا دليلًا على مسؤولية إخوانية عن هذا الهجوم من جانب، والأكثر رعبًا أنّها قد تكون مؤشرًا على مزيدٍ من الهجمات ما لم يتم فرض الاحتلال الإخواني على عدن.
لهجة بادي تحمل الكثير من المخاطر، وهي تشير إلى أنّ اللعب قد أصبح على المكشوف، ضمن جولة ربما تكون الأخيرة في رحلة العدوان الإخواني ضد الجنوب.
اعتراف "بادي" وثّقه أيضًا تصريحات هذا العنصر الإخواني، الذي تعمّد في تصريحاته التهرب من اتهام المليشيات الحوثية بشن الهجوم الإرهابي على عدن، حسبما ورد في بيان التحالف العربي.
وفيما يُضاف ذلك إلى الأدلة التي تفضح حجم التنسيق والتعاون بين الحوثيين والإخوان، فإنّ المرحلة المقبلة ستكون شاهدةً على الأرجح على مزيد من الأعمال العدائية التي تستهدف تغييب الاستقرار في الجنوب.
اللافت أنّ "بادي" حاول إلصاق الاتهام بالمجلس الانتقالي بقوله إنّ الهجوم تمّ بقصف بقذائف هاون وأنّ مصدره مواقع ليست بعيدة.
ولأنّ الرجل يكذب كما يتنفّس، فقد أعقب هذا الاتهام الكاذب والمسيس بتهديده بأنّ المرحلة المقبلة قد تشهد مزيدًا من الهجمات ما لم يسيطر الإخوان على العاصمة عدن، ليبرهن على أنّه يؤدي رقصة سياسية "سمجة"، فُضِح أمرها سريعًا.
مواقف بادي التي تعادي الجنوب وكذا التحالف العربي تستوجب ضرورة الإطاحة به، باعتباره أحد الأذرع القطرية والتركية التي تحمل خدمة الأجندة الإخوانية الحوثية في المقام الأول.