قصف القرى السكنية.. رصاص الحوثي الغادر الذي يخترق الصدور

السبت 2 يناير 2021 13:22:43
testus -US

تواصل القرى السكنية في محافظة الحديدة، دفع ثمن الإرهاب الغاشم الذي تمارسه المليشيات الحوثية الإرهابية التي تتعمّد التوسّع في ارتكاب مثل هذه الجرائم عملًا على مضاعفة الأعباء الإنسانية على السكان.

ففي الساعات الماضية، ارتكبت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، عدوانًا واسعًا على قرية بيت مغاري غرب مديرية حيس، الواقعة في محافظة الحديدة، في هجوم مدفعي مكثف.

وأطلقت المليشيات الإرهابية عددًا من قذائف الهاون، على القرية، بشكل عشوائي، وسط دوي انفجارات عمت أرجاء القرية.

المليشيات الحوثية تسعى من وراء مثل هذه الهجمات الغادرة إلى قذف الرعب في قلوب السكان، وبالتالي ضمان عدم انتفاضهم ضد هذا الفصيل الإرهابي الذي صنع كثيرًا من الأعباء على السكان.

ولعل أبشع ما تكبّده السكان من جرّاء هذا الإرهاب الحوثي المسعور هو اضطرارهم للهروب من مناطقهم، ليعيشوا حياة النازحين المليئة بصنوف المعاناة والأزمات التي لا تُطاق على الإطلاق.

في الوقت نفسه، فإنّ المليشيات الحوثية تسعى من وراء هذا الإرهاب الغاشم إلى توجيه رسائل شديدة الوضوح حول مساعيها الخبيثة نحو إطالة أمد الحرب، وتغييب أي مساعٍ نحو إحداث حلحلة سياسية طال انتظارها منذ زمن بعيد.

هذا الإرهاب الحوثي يمكن القول إنّه يبرهن على أنّ المليشيات تخوض حرب "اللا عودة"، لا سيّما أنّها تنفّذ أجندة إيرانية تستهدف إحداث تمّدد فارسي للعبث بأمن المنطقة برمتها.

وإزاء ما يتكبده السكان من معاناة لا تُطاق على الإطلاق، فإنّ هناك حاجة ماسة لأن يمارس المجتمع الدولي دورًا حاسمًا وحازمًا في سبيل مواجهة الإصرار الحوثي على إطالة أمد الحرب.

وبات لزامًا على المجتمع الدولي أن يتوقّف عن توجيه مجرد دعوات للحوثيين للانخراط في مسار حل سياسي، لكنّ من الضروري اتخاذ إجراءات تُمثّل ضغطًا ناجعًا على المليشيات الإرهابية.