معركة البقاء.. نظرة على فلسفة القوات المشتركة في محاربة الإرهاب الحوثي
جهودٌ مكثفة تبذلها القوات المشتركة في سبيل تصديها للإرهاب المسعور الذي تمارسه المليشيات الحوثية الإرهابية الموالية لإيران.
ووجّهت القوات المشتركة العديد من الضربات للمليشيات الحوثية على نحوٍ كسر مشروعها الخبيث الذي يسعى لإطالة أمد الحرب وتعقيد أطر الحل السياسي.
وضمن هذه الجهود، أوقعت القوات المشتركة خمسة قتلى في صفوف مسلحي مليشيا الحوثي الإرهابية في مواجهات بمديرية التحيتا في محافظة الحديدة.
وتسلّلت عناصر المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، في محاولة رصدتها القوات المشتركة جنوبي التحيتا، واشتبكت معهم.
وانتهت هذه الاشتباكات بمصرع خمسة من العناصر الحوثية المتسللة، وأجبرت المليشيات الموالية لإيران على التراجع.
القوات المشتركة استطاعت طوال الفترة الماضية تحقيق الكثير من الانتصارات على المليشيات الحوثية، على نحوٍ اعتبره محللون كسرًا لهيبة هذا الفصيل الإرهابي.
وتمضي القوات المشتركة بقوة نحو حسم الحرب على المليشيات الحوثية على الرغم من تأكيدها في كثير من المناسبات، على مساعيها نحو حل الأزمة سياسيًّا، لكن إصرار الحوثيين على التصعيد العسكري يغيّر دفة الأمور.
وقد عبّر عن ذلك مأمون المهجمي الناطق باسم ألوية العمالقة في حديثٍ لـ"المشهد العربي" قائلًا: "حسم الحرب مع المليشيات الحوثية نود أن يكون سياسيًا لكن لا نعتقد أنّ المليشيات تفقه صيغة التعايش مع مكونات الشعب اليمني بمختلف توجهاتها لأنّ المليشيات الحوثية ليس أكثر من عصابة سلالية عنصرية إرهابية".
ويؤكّد متحدث "العمالقة": "فقدنا الأمل بحل الأزمة سياسيًّا بهذا الجانب لعدم التزام المليشيات بأي اتفاق أو مبادرة، وما نلمسه في أرض الواقع بجميع المدن في الساحل التي أصبحت آمنة أنّ أبناءها ينعمون بالأمن والاستقرار كان ذلك بالحسم العسكري ومركز مدينة الحديدة التي كانت التجربة الأولى للحل السياسي فشلت، وانعكست بالمآسي والوبال على أبناء الحديدة لتعنت المليشيات بزراعة الألغام في كل شبر من المدينة".
من هذا المنطلق، فإنّ المرحلة المقبلة تشهد الحاجة إلى توجيه المزيد من الضربات النوعية التي تستهدف تفكيك الإرهاب الحوثي على نحو السرعة، في ظل إصرار المليشيات على إطالة أمد الحرب.