تفريغ الحديدة من سكانها.. أهوالٌ صنعتها الحرب الحوثية

السبت 2 يناير 2021 16:54:22
testus -US

تتواصل التحذيرات من هول ما يتعرّض له النازحون من أزمة إنسانية مرعبة من جرّاء أهوال الحرب الحوثية العبثية القائمة منذ أكثر من ست سنوات.

وعند الحديث عن أزمة النزوح، فإنّ الأنظار تتجه سريعًا إلى محافظة الحديدة التي تشهد على إرهاب مسعور تمارسه المليشيات الحوثية الإرهابية بشكل مرعب للغاية.

وتواصل المليشيات الحوثية ارتكاب جرائم غادرة في الأحياء السكنية استهدفت منازل السكان، وهو ما يضطرهم للفرار من هذه المناطق بحثًا عن طوق نجاة من الأعباء الناجمة عن الحرب.

ارتفاع موجة النزوح في مدينة الحديدة مؤخرًا أرجعته صحيفة البيان الإماراتية إلى التصعيد الذي تقوم به مليشيا الحوثي لتفريغ المدينة من ساكنيها.

وقالت الصحيفة إنّ مليشيا الحوثي تواصل تصعيد خروقاتها اليومية في مدينة الحديدة، عبر استهداف يومي، وبشكل مُكثف بالقذائف وصواريخ الكاتيوشا.

وأضافت أنَّ حي منظر السكني في مديرية الحوك جنوب مدينة الحديدة، شهد موجة نزوح جديدة للأسر، إثر القصف المتواصل من قبل المليشيات الحوثية.

نزوح الأسر من منازلها بمدينة الحديدة، جاء بعد أيام من نزوح عشرات الأسر من الحي ذاته، بسبب القصف الصاروخي المستمر للمليشيات على الحي القريب من مطار المدينة، والذي أسفر عن تدمير عشرات المنازل.

أزمة النزوح أصبحت واحدة من بين أبشع صنوف المعاناة التي يواجهها السكان من جرّاء الجرائم التي ترتكبها المليشيات الحوثية، وهي اعتداءات تفاقمت كثيرًا في الفترة الماضية.

ويعاني النازحون، البالغ عددهم أربعة ملايين شخص، من أزمات حادة في انعدام الأمن الغذائي، كما تحاصرهم الأمراض والأوبئة في ظل إقامتهم في بيئة غير آدمية على الإطلاق، تتضمّن تفشيًّا مرعبًا للأزمات المهولة.

وباتت هناك حاجة ماسة لأن يكثّف المجتمع الدولي من جهوده الإغاثية في سبيل تمكين النازحين من التصدي لهذه الأعباء التي لا تُطاق على الإطلاق، لكن شريطة اتخاذ إجراءات تضمن وصول المساعدات إلى مستحقيها حتى لا يطالها النهب الحوثي.