العيادات السعودية في اليمن.. إغاثات تكافح الأمراض والأعباء
تواصل المملكة العربية السعودية جهودها التي تستهدف إزالة الأعباء التي يواجهها السكان على صعيد الوضع الصحي، ضمن الحالة المتردية الناجمة عن الحرب العبثية الحوثية.
وضمن هذه الجهود السعودية، صرفت العيادات الطبية المتنقلة التابعة لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الأدوية لـ193 مريضًا في مديرية عبس بمحافظة حجة.
واستفاد من خدمات عيادة الباطنية 175 شخصًا، وقسم التوعية والتثقيف 193 شخصًا، وعيادة الصحة الإنجابية ستة مستفيدين.
تمثّل هذه الجهود استمرارًا من المملكة العربية السعودية في إطار العمل على تحسين الوضع الصحي بعدما تكبّد السكان كثيرًا من الأضرار بفعل هذه الأزمات.
أهمية الدور الإغاثي السعودي في القطاع الصحي تندرج من كون أنّ الحرب العبثية الحوثية أحدثت أزمة صحية شديدة التردي، وسط بيئة تشهد تفشيًّا مخيفًا للعديد من الأمراض.
وتوثّق العديد من التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة، وبالأخص من قِبل المنظمات التابعة لها المعنية بالوضع الصحي، أنّ اليمن يشهد تفشيًّا مرعبًا للعديد من الأمراض والأوبئة التي سجّلت حضورًا طاغيًّا التهم صحة السكان على صعيد واسع.
تتحمّل المليشيات الحوثية مسؤولية تردي الأوضاع الصحية بشكل كبير، وذلك بعدما أفسحت المجال أمام تفشي الأمراض والأوبئة، فضلًا عن تغييب أي سبل نحو تقديم خدمات طبية ولو بقدر محدود، وهو ما غرس بذور بيئة صحية شديدة التردي.
العدوان الحوثي على القطاع الصحي تجلّى أيضًا في إقدام المليشيات على استهداف الكوادر الطبية وممارسة جرائم ابتزاز ضدهم بغية عرقلة مسار العمل أمامهم من أجل تعطيل الخدمات التي يقدمونها للسكان.
كل ذلك يكشف هول الأزمة الصحية التي توحّشت بشكل ربما يكون غير مسبوق، وهو ما يستدعي ضرورة العمل على تكثيف العمل الإغاثي لانتشال المدنيين من هذه الأعباء.