تفجيرات شقرة.. فلول الإخوان يستهدفون اتفاق الرياض
شهدت مدينة شقرة الساحلية بمحافظة أبين تفجيرين متتالين في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين، وذلك بعد أسابيع قليلة من إرغام التحالف العربي مليشيات الإخوان على سحب قواتها من المحافظة لتنفيذ اتفاق الرياض، الأمر الذي يؤكد أن هناك فلولا للتنظيم الإرهابي مازالوا يصرون على استهداف الحل السياسي وإفراغه من مضمونه.
تشير أصابع الاتهام إلى عناصر تنظيم القاعدة والذين شاركوا بفاعلية ضمن صفوف مليشيات الإخوان في أثناء تصعيدهم ضد القوات المسلحة الجنوبية في جبهة أبين خلال الأشهر الماضية، وقد يكون هناك بعض القيادات التي مازالت متواجدة في أبين وأقدمت على ارتكاب جرائمها الإرهابية، وهو أمر يحقق أكثر من هدف لأنه في تلك الحالة ستختبئ مليشيات الإخوان وتتوارى عن الأنظار في حين أنها المحرك الرئيسي لتلك الجرائم، كما أنها تضمن استمرار تنسيق عملها مع عناصر التنظيم الإرهابي.
يرى مراقبون أن مليشيات الإخوان هي الوحيدة التي سيكون لديها رغبة في إشعال أبين مجددا، وذلك بما يضع مزيدا من الأشواك على طريق حكومة المناصفة التي تبحث عن أجواء هادئة تساعدها على بدء أعمالها، وكذلك فإن مثل هذه التفجيرات تستهدف إعادة دوران عجلة الحل السياسي إلى الوراء مجددا وهو أمر لن يسمح به التحالف العربي ولا القوات المسلحة الجنوبية.
يذهب البعض للتأكيد على أن تفجيرات شقرة تبرهن على أن مليشيات الإخوان التي تتواجد في شبوة سوف تتولى مهمة الإعداد والتنفيذ لمزيد من العمليات الإرهابية في الجنوب، وأن اللجوء لاستخدام سلاح الاغتيالات سيكون أمرا متوقعا في ظل تأثير تلك العمليات الفاعل على الأوضاع السياسية بوجه عام.
وقع انفجار عنيف مساء أمس الأحد، بالقرب من إحدى المدارس في مدينة شقرة الساحلية، وأوضح شهود عيان، أن الانفجار حدث في موقع قريب من ثانوية حذيفة بن اليمان، ومركز شرطة شقرة بمنطقة البندر.
وبعدها بساعات قليلة أفادت مصادر محلية، بوقوع انفجار صباح اليوم الاثنين، في مدينة شقرة بمحافظة أبين، وأكدت أن الانفجار وقع بجوار ثانوية حذيفة بن اليمان.
ودأبت مليشيات الشرعية الإخوانية على حشد عناصر إرهابية في المدينة من محافظة مأرب، قبل تراجعها تحت ضغوط سعودية كبيرة لتطبيق الشق العسكري من اتفاق الرياض.
وبعد ساعات قليلة من إعلان تشكيل حكومة المناصفة، عاودت مليشيات الإخوان الإرهابية التابعة لنظام الشرعية للزحف نحو قرن الكلاسي والعرقوب وشقرة في جبهة أبين، مع حشد القيادات الإرهابية للمليشيات عناصرها من مأرب، على أمل التقدم بشكل مباغت إلى زنجبار.
وفي ذلك الحين اتسعت دائرة إغلاق محطات الوقود في محافظة أبين مع تفاقم أزمة المشتقات النفطية خلال الأيام الماضية، مع ارتفاع أسعار المحروقات.
واصطفت السيارات في طوابير طويلة أمام محطات الوقود أملًا في الحصول على كمية ضئيلة لتسيير شؤونهم، وسط غضب متصاعد بين سائقي الأجرة في المحافظة من استغلال المحطات للأزمة.