الإمارات تداوي جراح سقطرى بقوافل طبية ومبادرات خدمية

الاثنين 4 يناير 2021 23:12:00
testus -US

قدمت دولة الإمارات العربية المتحدة جميع أنواع الدعم إلى محافظة أرخبيل سقطرى خلال الفترة الماضية وهو ما كان سببا مباشرا في تطبيب جراح المواطنين الذين عانوا ويلات إرهاب مليشيات الإخوان، إذ أن المحافظة شاهدة على التحول من الظلام إلى النور ومن الجهل إلى العلم والنور ومن الفوضى إلى الأمن الذي عم أرجاءها بالتعاون مع المجلس الانتقالي الجنوبي.

على مدار الأيام الماضية ضاعفت دولة الإمارات من جهودها الإنسانية واستجابت لكثير من نداءات الأبرياء الذي طالبوا منظماتها الإنسانية بالتدخل لتحسين الأوضاع الخدمية والصحية والاجتماعية، واستجابت على الفور لجميع النداءات بل إنها عملت على تسيير رحلات إلى الخارج من أجل علاج المرضى والمصابين، وهو ما كان محل احترام وتقدير من جميع أبناء المحافظة.

استطاعت دولة الإمارات بأدوارها الإنسانية أن تمحو آثار إرهاب مليشيات الإخوان التي عاثت فسادا في المحافظة وهدفت إلى تحويلها لقاعدة عسكرية بيد التنظيم الدولي للإخوان الذي يعد أحد أركانه الرئيس التركي رجب طيب أرودغان الذي حاول تأمين مصالحه في الصومال من خلال الهيمنة على الجزيرة الهادئة.

وكشف التقرير السنوي لوحدة الغسيل الكلوي في مستشفى الشيخ خليفة بمحافظة سقطرى، عن تقديمها 699 جلسة غسيل للمرضى في الأرخبيل.

وافتتحت الوحدة في مستشفى الشيخ خليفة بسقطرى في العام 2018، بدعم من مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، وقدمت المؤسسة الإغاثية الإماراتية رعاية طبية متطورة لمرضى الغسيل الكلوي عبر مستشفى خليفة، شملت 19 مراجعًا خلال العام 2020.

وأطلقت دولة الإمارات مبادرة "يد بيد، لتبقى سقطرى مضاءة على الدوام"، ضمن خطتها الداعمة لمشروع توصيل وتوليد الكهرباء لكل مناطق أرخبيل سقطرى. وأُطلقت المبادرة مع دخول أولى دقائق العام الجديد، من أجل هزيمة الظلام، وجعل الجزيرة مضاءة على الدوام، فيما أحيت هذه اللحظات التاريخية، الكثير من الأمل لدى السكان، والحلم بمستقبل أفضل من التطوّر والنهضة، التي يعتبر توفّر الكهرباء مفتاحها الرئيس، ومنطلقها الذي يعبّد طريق العمران، وتوفّر الخدمات لكل سكان الأرخبيل.

ومن المنتظر أن تنعم كل مناطق سقطرى القريبة منها والنائية، باستقرار خدمة الكهرباء على مدار الساعة، فيما يستمر دعم مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، في توفير الخدمات لكل سكان أرخبيل سقطرى، حتى في المناطق البعيدة.

ونالت مبادرة "يد بيد لتبقى سقطرى مضيئة إلى الأبد" لمؤسسة الشيخ خليفة للأعمال الإنسانية، تجاوبًا شعبيًا واسعًا، ويعتبر التفاعل الجماهيري مع المبادرة مؤشر نجاح للمؤسسة في مشاريعها الخدمية والتنموية في الجزيرة، حيث استهلت سقطرى الدقيقة الأولى من عام 2021 بإضاءة المدن والمناطق، بعد دقائق من إطفائها.

وتمهد المشاريع التنموية لمؤسسة خليفة الإنسانية، إلى نهضة واسعة ترتقي بمستقبل جزيرة سقطرى، عبر تدبير إمدادات الطاقة اللازمة لخطط التوسع العمراني والخدمي.

وتدعم مؤسسة خليفة الإنسانية، حاليا، تشغيل خمس محطات لتوليد الكهرباء في جزيرة سقطرى، والذي تنفذه شركة دكسم باور، منها محطتان بمدينة حديبو وضواحيها، ومحطة بمدينة قلنسية، ومحطة بمدينة موري والمناطق المجاورة، ومحطة بمنطقة علامة، التي تغطي الشريط الساحلي الغربي، فيما لا يزال العمل جاريا بمحطات عرريهن دليشة، ومحطة نوجد، ومحطة توليد الطاقة الشمسية، التي تعتبر الأولى على مستوى الشرق الأوسط.

ويشكّل استقرار خدمة الكهرباء في الجزيرة وتوصيلها إلى المناطق النائية، حلما لدى السكان في تغير حياتهم للأفضل، فيما كان الإمداد الكهربائي عاملا أساسيا في النهضة العمرانية التي تشهدها مدن ومناطق الجزيرة.