جرائم الحوثي التي تفتك بالنساء.. إمّا القتل أو الانتحار
كلفة مرعبة تكبّدتها النساء من جرّاء الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية في صيف 2014، وتخلّلتها ارتكاب أبشع صنوف الجرائم ضدهن.
وفي أحدث الاعتداءات الغاشمة، أطلق قناص لمليشيا الحوثي الإرهابية، النار على سيدة أربعينية، شمال مدينة تعز.
مصادر محلية أكدت إصابة السيدة آسيا حمود عبدالله ناجي (40 عامًا) بعيار ناري أطلقه قناص حوثي، متمركز في تبة حميد.
وقالت المصادر إنّ الضحية تلقت الرصاصة في حي المقوات بمنطقة عصيفرة شمال تعز، مؤكدة إسعافها إلى المستشفى في حالة خطيرة.
تُضاف هذه الكلفة إلى اعتداءات مرعبة ارتكبتها المليشيات الحوثية ضد النساء في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وهي اعتداءات تفاقمت كثيرًا طوال الفترة الماضية على نحوٍ فضح إرهاب المليشيات.
وعلى مدار سنوات حربها العبثية، لم تتوقّف المليشيات الحوثية عن جرائم اعتقال النساء والفتيات بسبب توجهاتهن وأفكارهن، وبل تصل الجرائم الحوثية إلى حد الاختطاف والاغتصاب والاعتداء الجنسي والاتهامات بالدعارة.
ولوحظ في الفترة الأخيرة، أنّ المليشيات الحوثية رفعت من حجم انتهاكاتها بحق النساء، عبر إطلاق حملات للخطف والإخفاء القسري والتعذيب.
وسبق أن كشفت إحصاءات حديثة أنّ عدد المختطفات في المعتقلات السرية للمليشيات الحوثية وصل إلى نحو 1121 أمراة، بينهن فتيات قاصرات وأخريات مسنات.
وتتعرّض المختطفات في سجون المليشيات لأبشع أنواع التعذيب، والمعاملة القاسية، وهناك الكثير من القصص المؤلمة، التي تعكس حجم الانتهاكات التي تقوم بها مليشيا الحوثي بحق النساء.
ويؤكّد حقوقيون أنّ النساء الضحايا في السجون السرية التابشعة لقيادات معروفة في مليشيا الحوثي يواجهن ظروفًا مأساوية جراء الاعتداءات الجسدية والجنسية عليهن.
المرعب أنّ عددًا من النساء الضحايا دخلن في حالات نفسية سيئة جراء التعذيب الممنهج والمتعمد لإذلالهن وامتهانهن وتدمير نفسياتهن، وقد رُصِدت في كثير من المناسبات، محاولات انتحار لضحايا هذه السجون, فضلًا عن إصابة بعض المعتقلات والمختفيات قسرًا بعاهات وإعاقات جسدية جراء التعذيب الوحشي الذي تعرضن له.