إغاثات 2020.. جهود دولية لدحر أعباء الحوثي وعبث نظام الشرعية

الأربعاء 6 يناير 2021 00:15:00
testus -US

مرّ عام 2020 ثقيلًا، على ملايين السكان الذين تكبّدوا كلفة ثقيلة للغاية من جرّاء الأزمة الصحية الناجمة عن الحرب التي طال أمدها، وكذا العبث الكبير الذي مارسه نظام الشرعية المخترق إخوانيًّا.

وحمل المجتمع الدولي على كاهله مهام مد يد العون لأعداد كبيرة من السكان لتقديم إغاثات كبيرة لهم، من أجل تمكينهم من تجاوز هذه الأعباء الثقيلة.

ففي العام المنصرم، قدمت منظمة الصحة العالمية، مساعدات إنسانية بقيمة 103 ملايين دولار أمريكي، إلى ألف و470 موقعًا، بزيادة عن العام الذي سبقه بنسبة 159%.

وشملت المساعدات، سيارات إسعاف وأجهزة تصوير مقطعي وثلاجات اللقاحات ومواد غسيل الكلى ومعدات المستشفيات والمختبرات ومختلف الأدوية وحزم التغذية.

ومع بداية العام الجديد، هبطت قبل ساعاتـ طائرة للمنظمة الدولية للهجرة في مطار صنعاء الدولي، بحمولة من مضادات الملاريا.

وقالت المنظمة إن الشحنة – التي بلغت ستة أطنان و700 كيلوجرام – ستوزع على أكثر من ألف و500 منشأة صحية في مختلف الأنحاء.

مثل هذه المساعدات وغيرها كثير، مثّلت عامل غوث وإعانة لأعداد كبيرة من السكان الذين طالتهم أعباء مرعبة من هول الأزمة الإنسانية التي صنعتها المليشيات الحوثية منذ صيف 2014.

وأحدثت الحرب تفشيًّا مرعبًا للعديد من الأمراض والأوبئة في ظل غياب تقديم الخدمات الصحية بشكل كامل، ويزداد الأمر سوءًا في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين بالنظر إلى الحالة المأساوية الناجمة عن إرهاب المليشيات سواء من خلال قصف المستشفيات أو استهداف الكوادر الطبية وكذا إفساح المجال أمام تفشي الأوبئة.

قتامة عام 2020 لم تكن مقتصرة على أزمات في الوضع الصحي، لكن كافة قطاعات الحياة شهدت ترديًّا مروعًا، ما صنع واقعًا معيشيًّا لا يُطاق على الإطلاق.

وفيما يتحمل الحوثيون جانبًا كبيرًا من المسؤولية عن تردي الأوضاع الصحية والإنسانية بشكل كبير، فإنّ نظام الشرعية المخترق إخوانيًّا يتحمّل جانبًا من المسؤولية بعدما تعمّدت السلطات الإخوانية إحداث تردٍ كامل في الخدمات.