صواريخ الحوثي التي تقطع الأرزاق.. نظرة على معاناة الصيادين
كلفة مرعبة يتكبّدها الصيادون من جرّاء الإرهاب الخبيث الذي تمارسه المليشيات الحوثية على الأرض، منذ أن أشعلت حربها العبثية في صيف 2014.
وتبذل القوات المشتركة جهودًا مضنية في سبيل حماية الصيادين من هذه الكلفة المرعبة، في ظل تمادي الجرائم التي ترتكبها المليشيات الحوثية.
وضمن هذه الجهود، نجحت الفرق الهندسية للقوات المشتركة، في إبعاد الخطر عن أهالي منطقة القضبة غرب مديرية الدريهمي في محافظة الحديدة، بنقل صاروخين لمليشيات الحوثية زرعتهما كعبوتين ناسفتين.
وتدخلت الفرق الهندسية بعد إجراء مسح ميداني في محيط المنطقة، والعثور على الصاروخين من مخلفات المليشيا المدعومة من إيران، وفككتهما لتأمين المنطقة.
وبحسب مصادر محلية، فإنّ موقع الصاروخين الحوثيين، يتردد عليه يوميا المئات من الصيادين من أبناء المديرية.
هذه المحاولة الإرهابية الحوثية تفضح حجم وحشية هذا الفصيل الإرهابي، وكيف أنّه يتمادى في إرهابه على نحو يحمل تهديدات مباشرة ومتواصلة على حياة السكان.
وبات واضحًا أنّ المليشيات الحوثية تسعى لقطع الأرزاق على السكان، وذلك بهدف مضاعفة نسبة الفقر وهو ما يمثّل أحد الأسباب الرئيسية في تعميق الأزمة الإنسانية على نحوٍ مرعب.
ويبدو أنّ المليشيات الحوثية قد نجحت في مساعيها الخبيثة، بعدما تفاقمت كثيرًا حدة الفقر وهو ما توثّقه العديد من التقارير الرسمية الصادرة عن الأمم المتحدة.
ففي إحصاءات مرعبة، أعلن البنك الدولي أنّ الحرب الحوثية تسبّبت في وقوع أكثر من 21 مليون نسمة من أصل 26 تحت خط الفقر، أي 80% من تعداد سكان البلد المضطرب، في حين قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إنّ قرابة 24 مليون شخص بحاجة للمساعدات الإنسانية.
وبحسب تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "OCHA"، فإنّ ما يقرب من 50% من الأسر في اليمن بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية، وقال إنّ أزمة اليمن لا تزال أسوأ أزمة إنسانية في العالم في عام 2020 ، حيث أن ما يقرب من 50 ٪ من جميع الأسر في حاجة ماسة للمساعدات.