وحشية الحوثي وتآمر الإخوان.. تعز تُذبَح في صمت

الخميس 7 يناير 2021 14:17:09
testus -US

يبدو أنّ دماء المدنيين التي يسيلها الإرهاب الحوثي، لا تقتصر على جرائم غادرة ترتكبها المليشيات، لكن الأمر يشمل تآمرًا مفضوحًا يمارسه نظام الشرعية.

ففي الساعات الماضية، قتلت مليشيا الحوثي الإرهابية، أربعة أشخاص وأصابت سبع نساء في حملة عسكرية على منطقة الحيمة بمديرية التعزية شرق محافظة تعز.

وفي التفاصيل، استشهد الطفل أنور عبدالفتاح والمسن عرفات دحان وامرأتان وأصيبت سبع نساء في قصف للمليشيا المدعومة من إيران بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.

القصف الحوثي تزامن مع إطلاق حملة عسكرية للمليشيات الحوثية من عشرات الأطقم المسلحة ودبابة ومدرعات ومدفعية متوسطة، لاستهداف منازل وأعيان المدينة.

وبحسب مصادر حقوقية، فقد داهمت عناصر المليشيات الحوثية الإجرامية 18 منزلا بالقوة، وفجرت منزلين.

صحيحٌ أنّ هذه الدماء أسالها الإرهاب الحوثي المسعور، في ظل إصرار المليشيات على شن مثل هذه الاعتداءات الغادرة التي تستهدف المدنيين على صعيد واسع، لكنّ الأمر لا يقتصر على ذلك فالمسؤولية يتحمّلها أيضًا نظام الشرعية المتآمر.

دليل هذا التآمر تجلّى في تجاهل المليشيات الإخوانية المهمينة على نظام الشرعية، ةالمسيطرة على المناطق المجاورة لمنطقة الحيمة، حماية الأهالي من التنكيل ومجازر مليشيا الحوثي.

تجاهل الإخوان للتدخُّل والاقتصار بمشهد المتفرج أمرٌ يبرهن على خبث نوايا حزب الإصلاح، وكيف أنّ هذا الفصيل الإرهابي يتآمر على السكان من خلال علاقاته الخبيثة مع المليشيات الحوثية.

وهناك علاقات تقارب كبيرة بين الحوثيين والإخوان، تجلّت في إقدام مليشيا حزب الإصلاح على تسليم المواقع وتجميد الجبهات مع المليشيات الموالية لإيران، وهو ما أفسح المجال أمام "الأخيرة" للتمدّد على الأرض.

هذا التآمر الإخواني الخبيث المفضوح يبرهن على أنّ معركة نظام الشرعية ليست موجهة ضد الحوثيين، لكن عداء هذا النظام الإخواني يظل موجّهًا ضد الجنوب وشعبه.

الأمر لا يقتصر على ذلك، فما تمارسه المليشيات الإخوانية من خيانات مفضوحة تحمل أضرارًا بالغة على مشروع التحالف العربي أيضًا، في ظل أنّ ممارسات حزب الإصلاح تتيح للحوثيين إمكانية التمدّد على الأرض، وبالتالي إطالة أمد الحرب.