رؤوس الحوثي الصاروخية.. عبوات المليشيات التي تسطو على الحياة

جهودٌ ضخمة تبذلها القوات المشتركة في سبيل التصدي للإرهاب الخبيث الذي تشنه المليشيات الحوثية الإرهابية، الذي يتمثّل أحد صنوفه في التوسّع في زراعة الألغام.

ففي أحدث هذه الجهود، نجحت الفرق الهندسية للقوات المشتركة، اليوم الخميس، في إتلاف رؤوس صاروخية وألغام زرعتها المليشيات الحوثية في ساحل المجيليس بمديرية التحيتا.

وتمكّنت فرق القوات المشتركة من تفكيك صواريخ حوثية تزن 500 كليوجرام، بعد نزعها من المناطق السكنية في محافظة الحديدة.

وبحسب مصادر ميدانية، فإنَّ المليشيات الحوثية المدعومة من إيران زرعت الألغام والرؤوس الصاروخية والعبوات الناسفة في المناطق ذات الكثافة السكانية، لإيقاع أكبر خسائر بشرية.

تحمل مثل هذه الجهود أهمية بالغة فيما يتعلق بحماية المدنيين من براثن الإرهاب الغاشم الذي تشنه المليشيات الحوثية بشكل دائم، وهو ما يعرّض حياة قطاع عريض من السكان لخطر شديد.

وتوسّعت المليشيات الحوثية في زراعة الألغام بالأحياء السكنية والطرق العامة والشوارع الرئيسية والمنازل والمزارع وأماكن عبور يسلكها السكان، وهو ما صنع كلفة إنسانية مرعبة.

وسبق أن كشفت معلومات حقوقية أنّ عدد ضحايا الألغام الحوثية يتجاوز الـ10 آلاف شخص، علمًا بأنّ الأطفال والنساء يمثلون الغالبية العظمى، وكان لتعز النصيب الأكبر من حيث عدد الألغام المزروعة وعدد ضحاياها.

هذا الإرهاب المسعور الذي يشنه الحوثيون، يجعل من الضروري العمل على تكثيف الجهود التي تهدف في المقام الأول إلى تفكيك العبوات والألغام التي يتوسّع الحوثيون في زراعتها، لما يحمله ذلك من خطر شديد على حياة المدنيين.

في الوقت نفسه، فإنّ المجتمع الدولي مطالبٌ بممارسة أكبر قدر من الضغوط على المليشيات من أجل وقف إرهابها الذي لا يتقبل الحياة على الإطلاق.