السطو الإخواني على الأراضي.. طريق الإصلاح نحو الثراء المشبوه

الجمعة 8 يناير 2021 20:45:00
testus -US

على غرار المليشيات الحوثية، تتمادى المليشيات الإخوانية الإرهابية في جرائمها الغادرة، وفيما بينها عمليات السطو على الأرض

ففي أحدث الجرائم في هذا الصدد، اعتدى قيادي في مليشيا الإخوان التابعة لنظام الشرعية، على أرض تملكها سيدة في تعز، مدعوما من نافذين في المحافظة.

مصادر حقوقية أبلغت "المشهد العربي" بأنّ الإخواني المدعو رامي الخليدي القيادي باللواء 17 مشاة الموالي لمليشيا الإخوان، تعدى على أرض للسيدة مريم المكاوي وأسرة أخيها أحمد المكاوي.

وقالت المصادر إنّ المدعو الخليدي سيطر على الأرض الواقعة في حارة الدار بمنطقة بير باشا، بقوة السلاح، مستعينا بنفوذه في المليشيا الإخوانية الإرهابية.

وأشارت المصادر إلى اشتراك عبدالرحمن حسن الحبشي مالك محطة الوقود في سوق القبة، في الجريمة مع المدعو الخليدي، مضيفة أنه عاونه على استخراج أحكام مزورة بملكية الأرض، بالتواطؤ مع قضاة في المحكمة.

المليشيات الإخوانية تملك باعًا طويلة في ارتكاب جرائم السطو على الأرض، وذلك بهدف تعزيز هيمنة هذا الفصيل الإرهابي على الأرض، وهو ما كبّد سكان محافظة تعز كلفة غاشمة للغاية.

وتهدف المليشيات الإخوانية من وراء هذه الجرائم إلى أن يكون لها نفوذ على الأرض بشكل كبير، بالإضافة إلى تكوين ثروات ضخمة من جرّاء هذه الجرائم من النهب والسطو.

اللافت أنّ العبث الإخواني لا يقف عند هذه النقطة، ففي الوقت الذي تزداد فيه جرائم السطو في هذا الإطار، فإنّ الكثير من الاشتباكات تندلع بين عناصر المليشيات الإخوانية ضمن التسابق على مصادرة هذه الأراضي.

كل هذه الجرائم يمكن القول إنّها تفضح أنّ نظام الشرعية يؤوي عناصر مرتزقة لا يشغلها إلى التسابق على نهب الأموال وتكوين الثروات، في وقتٍ يزخر فيه ملايين السكان في براثن معاناة شديدة تصنعها السلطات الإخوانية.