تفجير الحديدة وقصفها.. مساعٍ حوثية لـبعثرة الأوراق

الأحد 10 يناير 2021 00:47:00
testus -US

يبدو أنّ المليشيات الحوثية اختارت قرار التصعيد العسكري الغاشم، على نحوٍ مسعور وملتهب، بما يُمثّل إعلانًا صريحًا من هذا الفصيل الإرهابي حول مساعيه لإطالة أمد الحرب.

ففي هذا الإطار، قتل شخصان وأصيب عدد آخر، مساء السبت، إثر انفجار في أحد شوارع مدينة الحديدة، الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية.

"المشهد العربي" علم من مصادر مطلعة أنَّ الواقعة نتجت عن انفجار عبوة ناسفة في شارع شمسان وسط مدينة الحديدة، مشيرةً إلى أن المليشيات احتجزت الجرحى في مستشفيات المدينة لاستجوابهم.

عدوانيًّا أيضًا، استهدفت مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا، قرى آهلة بالسكان جنوب الحديدة، فيما كسرت القوات المشتركة، محاولة تسلل للمليشيات الحوثية، كما أخمدت مصادر نيران العناصر الحوثية.

وأصيب عدة عناصر من المليشيات الحوثية برصاص القوات المشتركة، التي أجبرت أعدادا كبيرة منهم على الفرار.

وضمن هذا الإجرام الحوثي أيضًا، ارتكبت المليشيات نحو 84 خرقًا للهدنة الأممية، ارتكبتها مليشيا الحوثي في مناطق متفرقة من محافظة الحديدة.

وتركزت خروقات المليشيات الحوثية، في حيس والتحيتا والجبلية والفازة والدريهمي والجاح ومدينة الحديدة.

وشملت خروقات المليشيات، أعمالا عدائية ضد المواطنين، تمثلت بعمليات قصف واستهداف بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.

كل هذا التصعيد الحوثي يمكن القول إنّه يؤشر إلى سياسة حوثية شديدة الخبث، تشهرها المليشيات الموالية لإيران، تسعى من خلالها إلى إطالة أمد الحرب لأطول فترة ممكنة، بغية تنفيذ الأجندة الإيرانية من جانب، مع العمل على تحقيق أكبر قدر من المكاسب للمليشيات.

خيار الحوثيين نحو هذا التصعيد العسكري يمكن القول إنّه يمثّل محاولة غادرة من المليشيات لبعثرة الأوراق، بما يُمثّل إجهاضًا للكثير من المساعي الأممية التي ترمي إلى إحداث حلحلة سياسية تُخمِد لهيب الحرب المسعورة.

وفيما يتكبّد المدنيون كلفة مرعبة من جرّاء هذا الإرهاب الحوثي، فإنّ التحدي الأكبر الذي تواجهه الأمم المتحدة حاليًّا هو العمل على اتخاذ إجراءات حازمة وحاسمة في مواجهة المليشيات الحوثية، بما يجبر هذا الفصيل الإرهابي على الانخراط في مسار سلمي بما يُخمِد لهيب الحرب.