لـالتعليم إمارات تؤويه.. جهود إنسانية قهرت أعباء الحرب الحوثية

الثلاثاء 12 يناير 2021 13:10:17
testus -US

في الوقت الذي تكبّد فيه قطاع التعليم كلفة باهظة للغاية من جرّاء الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية وقد طال أمدها أكثر مما يُطاق، فإنّ دورًا إغاثيًّا متواصلًا تبذله دولة الإمارات العربية المتحدة عملًا على مكافحة هذه الأعباء.

ففي إطار هذا العمل الإغاثي المُقدّر، وزَّعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، حقائب وأزياء مدرسية على الطلاب في مدرسة السلام بمنطقة الغرفي الواقعة بمديرية المخا.

وسلمت فرق الهلال الإماراتي مكتب التربية 350 حقيبة و600 زي مدرسي للبنات و 300 للبنين مخصصة لطلاب الصفوف الأولی بالمدرسة.

هذه المدرسة على وجه التحديد كانت على موعد مع أعمال الخير الإماراتية، فقبل نحو عام تكفّل الهلال الأحمر الإماراتي بترميم المدرسة، وزودها بالكراسي المدرسية.

هذا الجهد الجهيد يُضاف إلى سلسلة طويلة من أعمال الخير التي بذلتها دولة الإمارات فيما يتعلق بالعمل على دعم العملية التعليمية، وذلك بعدما طالتها الكثير من الاعتداءات الإجرامية التي شنّتها المليشيات الحوثية على صعيد واسع.

وسبق أنّ وثّقت تقارير إماراتية حجم الغوث الإماراتي في هذا الإطار، حيث ساهمت أبوظبي في عودة العملية التعليمية إلى وضعها السابق عقب تعرض معظم المدارس والمرافق التربوية للتدمير من قبل ميليشيا الحوثي, من خلال مساعدات بلغت قيمتها 294 مليون درهم "80 مليون دولار أمريكي" خلال الفترة 2015 إلى الثلث الأول من 2020.

وعملت الإمارات على حصر الأضرار التي طالت المدارس والمعاهد والجامعات وطرحت المناقصات لتنفيذ عملية ترميمها وإعادة تأهيلها من جديد لتتناسب مع البيئة الدراسية في وقت وجيز لاستقبال الطلاب، وقدمت مساعدات سخية تمثلت في تأهيل وترميم 360 منشأة تعليمية تضمنت مدارس ورياض أطفال ومعاهد، كما وفرت الزي المدرسي لـ 120 ألف طالب وطالبة، وحقائب مدرسية مجهزة لـ 85 ألفًا و51 طالبًا وطالبة وبلغ إجمالي عدد الطلاب المستفيدين من المساعدات الإماراتية في قطاع التعليم حتى نهاية عام 2018 ما يقرب من مليوني طالب منهم 491 ألفا و996 طفلًا.

بالإضافة إلى ذلك، دعّمت الهيئة المنظومة التعليمية بالعديد من الوسائل التعليمية منها 19 ألفًا و263 كرسيًّا مزدوجًا، و4816 سبورة مدرسية، و328 برادة مياه، و190 جهاز تكييف، و25 مظلة مدرسية، و70 مركبة نقل.

هذا الدور الإغاثي العظيم يمكن القول إنّه لعب دورًا شديد الأهمية فيما يتعلق مكافحة الأعباء التي طالها قطاع التعليم في اليمن، من جرّاء الإرهاب الغاشم الذي مارسته المليشيات الحوثية من أجل تعطيل العملية التعليمية عملًا على صناعة أجيال مفخخة، ممتلئة عقولها بسموم الأفكار الحوثية المتطرفة.

وتسبّب الحوثيون في تعطيل العملية التعليمية بشكل شبه كلي مع امتناع المليشيات منذ أواخر 2016 عن صرف رواتب المعلمين وتحويل المدارس إلى ساحات لتجنيد الصغار.

وهناك أكثر من 4,5 مليون طفل تسربوا وحُرموا من التعليم منذ اندلاع الحرب الحوثية، بسبب تدمير المليشيات للمدارس وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، وسعيها إلى تعطيل العملية التعليمية والاستفادة من الأطفال في التجنيد والزج بهم في جبهات القتال، إضافة إلى وضع مناهج تدعو للطائفية والكراهية وتهدد النسيج الاجتماعي.