داعمو إرهاب الحوثي برداء إغاثي

الثلاثاء 12 يناير 2021 17:59:00
testus -US

رأي المشهد العربي

مع إعلان الولايات المتحدة الأمريكية قرار تصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية، وإدراج ثلاثة من قياداتها على قائمة الإرهابيين الدوليين، فوجئ المجتمع الدولي بأصوات من جهات مشبوهة رافضة للقرار، تزعم الانحياز إلى العمل الإغاثي، وفي حقيقتها تعمل غطاء حوثيا، ولمصلحة المليشيا وداعميها.

وروج الرافضون لتصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية لاعتبارات العمل الإغاثي والإنساني في اليمن، وتداعيات القرار على تأزيم مهام المنظمات، في انفصال عن واقع أن المليشيا المدعومة من إيران لا تتورع عن سرقة المنح والمواد الإغاثية لصالح عناصرها الإرهابيين.

ولا يخفي أن غالبية الرافضين للقرار أصوات حوثية في الأساس مكنتها المليشيات من مفاصل منظمات قائمة أو أسست لها أخرى جديدة، للتكسب من ورائها، بهدف استغلال الدعم الإغاثي في إعاشة أفرادها على الجبهات، وتحويل المخصصات الإغاثية النقدية لجيوب قيادات المليشيا.

وليس ببعيد، واقعة استيلاء المليشيات الحوثية على سيارات إسعاف قدمتها منظمة أممية إغاثية لمستشفيات صنعاء، بغرض تحويلها إلى أطقم عسكرية، بخلاف القصف اليومي لمناطق سكنية في مختلف أنحاء الحديدة للتنكيل بالمدنيين وإجبارهم على النزوح لتعميق الأزمة الإنسانية.

ومن ثم فإن مزاعم الأصوات المتدثرة بغطاء العمل الإغاثي للاسترزاق خارجيا، وكمصدر دعم وتمويل للمليشيا الحوثية، تعد شريكا في إرهاب الحوثيين، وطرفا أصيلا في جرائمهم على مدار السنوات الماضية.

في الوقت نفسه، شكل القرار الأمريكي حالة صدمة واقعية للمنظمات الإغاثية الدولية العاملة في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، على مصير عامليها الأجانب، من منطلق الاعتراف بإجرام المليشيا، وعدم ترددها في الانتقام من عامليها الإغاثيين.