موقعة قعطبة.. كيف قهر أبطال الجنوب هجوم الحوثي الانتحاري؟
تواصل القوات المسلحة الجنوبية، جهودها الضخمة في سبيل التصدي للإرهاب الذي تصنعه المليشيات الحوثية الإرهابية الساعية لاحتلال أراضي الجنوب ونهب ثرواته ومصادرة مقدراته.
ففي الساعات الماضية، شنّت مليشيا الحوثي الإرهابية، هجومًا انتحاريًّا على تمركزات القوات المسلحة الجنوبية، المرابطة في قطاع صبيرة – الجب، غربي مديرية قعطبة.
واشتبكت القوات الجنوبية مع عناصر المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، في معارك استمرت نحو ساعة ونصف الساعة، بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة.
وفيما هاجمت المليشيات الحوثية بنسقين باتجاه وادي صبيرة وشمال معسكر الجب، تحت غطاء مدفعي بقذائف الهاون، إلا أنّ وحدات القوات الجنوبية المرابطة على الجبهة تمكّنت من استدراج العناصر الحوثية الإرهابية المعادية، بعد رصدها تجهيزات المليشيات للهجوم في وقت مبكر، وسط حصار نيراني في وادي صبيرة.
وفتحت القوات الجنوبية نيران أسلحتها الرشاشة، وأطلقت القنابل اليدوية وقاذفات الصواريخ الكتفية (أر بي جى)، وأوقعت العديد من عناصر المليشيات الحوثية بين قتيل وجريح.
هذه المواجهة العنيفة وما حقّقته القوات الجنوبية من انتصار نوعي تُضاف إلى سلسلة طويلة من البطولات التي حقّقتها القوات المسلحة في سبيل التصدي للإرهاب الخبيث الذي تمارسه المليشيات الحوثية الإرهابية ضد الجنوب وشعبه.
بطولات الجنوب تبعث بالكثير من التطمينات للشعب الجنوبي بأنّ لديهم قوات مسلحة باسلة قادرة على درء المخاطر التي تُحاك ضد الوطن، وأنّها قادرة على حماية الأرض من كيد الكائدين بشكل كامل.
في الوقت نفسه، فإنّ الجهود العظيمة التي تبذلها القوات المسلحة تبرهن على أنّ الجنوب ينخرط إلى جانب التحالف العربي في حربه الضروس ضد المشروع الفارسي الساعي للتمدّد بشكل كامل في المنطقة.
دلالة ثالثة تحملها هذه الجهود العسكرية الجنوبية يمكن القول إنّها تلقّن المليشيات الإخوانية درسًا كبيرًا في كيفية حماية الوطن من الاعتداءات التي تُحاك ضد أراضيه، في وقتٍ تُظهِر فيه مليشيا حزب الإصلاح كثيرًا من الانبطاح أمام المليشيات الحوثية.