مجاعة اليمن المحدقة.. رصاصة الحرب الناسفة
تجدّدت التحذيرات من خطر المجاعة المروعة، التي نجمت بشكل مباشر عن الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية منذ صيف 2014.
ففي تحذير جديد يدق ناقوس الخطر، حذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا)، من استمرار اتساع الفجوة بين سعر الغذاء والقدرة الشرائية للمواطنين.
المكتب الأممي قال في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إنّ الزيادة في أسعار الغذاء تزيد من خطر المجاعة لملايين الأشخاص في الأشهر القليلة المقبلة.
تحذير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية يمكن القول إنّه يدق ناقوس الخطر بشأن تردي الأوضاع الإنسانية على صعيد واسع، لدرجة أنّ هذه الأزمة هي الأشد بشاعة على مستوى العالم.
المرعب أنّ الحرب الحوثية أدّت إلى تفشٍ مرعب للفقر، ودفعت الحرب ثلاثة أرباع السكان إلى تحت خط الفقر، وأصبحت الحرب الاقتصادية التي تتبناها منذ سنوات المحرك الرئيسي للاحتياجات الإنسانية.
ويعاني ملايين السكان من أزمة نقص حادة في الموارد الغذائية، ولا يجد الكثيرون سبيلًا للحصول على حصص غذائية من جرّاء الفقر الحاد الذي استشرى على صعيد واسع، فضلًا عن أزمة سوء التغذية التي تفاقمت كثيرًا.
التحذيرات من المجاعة تستدعي في الوقت نفسه أن يُكثّف المجتمع الدولي من مساعداته الإغاثية بغية الوصول إلى أكبر عدد من السكان، لا سيّما أولئك الذين يحتاجون إلى مساعدات عاجلة.
إقدام المجتمع الدولي على تكثيف العمل الإغاثي يبقى مشروطًا بأن تصل المساعدات إلى مستحقيها، عبر اتخاذ مسارات ناجعة من أجل ألا يطالها الإرهاب الحوثي الغادر المتمثّل في نهب المساعدات على صعيد واسع.