اعتداءات الزواقر.. قصة عدوان حوثي مملوء بجرائم الحرب الفظيعة
منذ أن أشعلت المليشيات الحوثية حربها العبثية في صيف 2014، ارتكب هذا الفصيل الإرهابي العديد من الجرائم الغادرة التي وثّقت حجم إرهاب هذا الفصيل المدعوم من إيران.
وفي أحدث هذه الاعتداءات الغاشمة، اقتحمت قوة عسكرية لمليشيا الحوثي الإرهابية، خلال الساعات الماضية، قرى عزلة الزواقر المحاذية للحيمة، غرب محافظة تعز.
وكشفت مصادر حقوقية أنّ المليشيات الحوثية داهمت المنطقة بأكثر من 20 طقمًا عسكريا ومدرعات مصفحة، وقتلت شخصًا في إعدام ميداني في وادي الحاجب، خلال مداهمة منازل المنطقة، كما تعاملوا مع أهلها بعنف مفرط، واختطفوا عددًا من السكان.
يُضاف هذا الاعتداء الفظيع إلى سلسلة طويلة من الجرائم البشعة التي ارتكبتها المليشيات الحوثية ضد المدنيين وقد جرى ذلك في محافظة تعز بشكل واسع النطاق بما فضح حجم إرهاب هذا الفصيل المدعوم من إيران خلال الفترة القليلة الماضية.
فقبل أيام، مارست المليشيات الحوثية تنكيلًا واسعًا بالمدنيين في منطقة الحيمة بمحافظة تعز، وذلك في حملة عسكرية أسفرت عن مقتل وجرح العشرات.
وشنّت المليشيات حملة تنكيل بحق سكان منطقة الحيمة التابعة لمديرية التعزية شرق مدينة تعز، بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وسط مداهمة المنازل واعتقال السكان، وقصفت المنطقة بعد حصارها بالأطقم العسكرية والعربات المدرعة ودبابة.
ويؤكّد حقوقيون أنّ الجرائم الغادرة التي ترتكبها المليشيات الحوثية تصُنَّف بأنّها ضمن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بما فضح الوجه الإرهابي لهذا الفصيل المدعوم من إيران.
وتنوعت الاعتداءات الحوثية الغادرة ضد المدنيين، بين قتل واختطاف وتعذيب وكذا التوسّع في زراعة الألغام والعبوات الناسفة التي استهدفت المدنيين بشكل مرعب للغاية، وهو ما فاقم من المأساة الإنسانية الناجمة عن الحرب بشكل مباشر، كما أراق الدماء وأزهق الأرواح على صعيد واسع.
ويحرص المجتمع الدولي على توثيق هول الجرائم التي يرتكبها الحوثيون، لكن لا تزال هناك حاجة ماسة لأن يمارس المجتمع الدولي دورًا حاسمًا وحازمًا في سبيل التصدي للإرهاب الذي تمارسه هذه المليشيات المارقة.