فساد المجاري.. بن عديو يُغرِق شبوة في مياه الإخوان العفنة
تمثّل جرائم الفساد واحدةً من أكثر الجرائم التي ارتكبها محافظ شبوة الإخواني محمد صالح بن عديو، بغية تكوين ثروات مالية ضخمة، في وقتٍ يعاني فيه المواطنون من أزمات حياتية صنعها الإخوان عمدًا.
بن عديو الذي يملك باعًا طويلة في ارتكاب جرائم بين فساد وإرهاب، وُجّهت له الكثير من الاتهامات بالتورط في قضية فساد بمشروع خط الصرف الصحي في مدينة عتق.
مصادر مطلعة قالت إنَّ الدراسات الهندسية للمشروع أوصت بإنشاء خط بمقاس 24 بوصة للقضاء على أزمة طفح المجاري.
وبحسب المصادر، فإنّ المحافظ الإخواني قرر خفض قطر أنابيب الصرف الصحي بالمشروع إلى ثماني بوصات فقط، للاستيلاء على ميزانية المشروع.
إقدام بن عديو على ارتكاب هذه الجريمة أمرٌ لا يثير أي استغراب، فالمحافظ الإخواني أجاد طوال الفترة الماضية، ارتكاب مختلف صنوف جرائم النهب والفساد، عملًا على تكوين ثروات ضخمة.
ويمكن القول إنّ بن عديو أسّس إمبراطورية كبيرة تضم لوبيات فساد، نهشت في عظام ثروات الجنوب، بما تسبّب بشكل رئيسي ومباشر في صناعة الأعباء المعيشية ضدهم.
وفور الحديث عن جرائم نهب ثروات الجنوب، فإنّ أول ما يتبادر إلى الأذهان هو نفط شبوة الذي طالته الكثير من عمليات فساد الإخوان المنظمة بقيادة المحافظ الإرهابي بن عديو.
وضْع شبوة على أجندة هذا الاستهداف الخبيث يعود إلى أنّ المحافظة غنية بثروة نفطية ضخمة، حيث تضم خمسة قطاعات نفطية منتجة هي قطاع جنة وقطاع عياد وقطاع شرق الحجر وقطاع الدامس وقطاع العقلة.
بالإضافة إلى ذلك، تزخر شبوة بأنواع مختلفة من المعادن أهمها الزنك والفضة والرصاص والملح الصخري والفلدسبار ورمل الزجاج والسيلكا والاسكوريا والبرلايت، وتقول تقارير أيضًا إنه يوجد في منطقة عياد بمديرية جردان في شبوة جبل الملح الذي بإمكانه تغطية احتياجات الوطن العربي كاملا من مادة الملح.
جرائم الفساد الإخوانية في شبوة يمكن القول إنّها صنعت واقعًا معيشيًّا شديد البشاعة، تخلّلته الكثير من الأعباء الحياتية التي لا تُطاق على الإطلاق، وهي سياسة إخوانية عالية الخبث.