الخارطة البريطانية.. هل تنتشل اليمن من المجاعة المحدقة؟
فيما كثرت التحذيرات من تفشي المجاعة في اليمن على صعيد واسع، فإنّ بريطانيا رسمت خريطةً يمكن من خلالها تلاشي هذا الخطر المرعب الذي ينذر بمآسٍ مرعبة.
المبعوث البريطاني الخاص لمنع المجاعة والشؤون الإنسانية نك داير أكّد أنَّ المال والسماح بوصول المساعدات والسلام هو الحل لتجنب المجاعة في اليمن.
وقال داير في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إنّه يمكن تجنب هذه المعاناة بالتعاون الجماعي، مشددا على أن وقوع المجاعة مسألة اختيار.
الخارطة التي رسمتها بريطانيا يمكن الاعتماد عليها بشكل كبير من أجل احتواء مأساة كبيرة نجمت بشكل مباشر عن الحرب الحوثية، وهو أمرٌ إذا ما تمّ إقراره سيكون بادرة جيدة للغاية لتحسّن الأوضاع الإنسانية بشكل كبير.
وأدّت الحرب الحوثية إلى تفشٍ مرعب للفقر، ودفعت الحرب ثلاثة أرباع السكان إلى تحت خط الفقر، وأصبحت الحرب الاقتصادية التي تتبناها منذ سنوات المحرك الرئيسي للاحتياجات الإنسانية.
وتوثّق تقارير أممية أنّ ملايين السكان يعانون من أزمة نقص حادة في الموارد الغذائية، ولا يجد الكثيرون سبيلًا للحصول على حصص غذائية من جرّاء الفقر الحاد الذي استشرى على صعيد واسع، فضلًا عن أزمة سوء التغذية التي تفاقمت كثيرًا.
هذا الوضع المرعب يستلزم تكثيف الدعم الإغاثي والتوسّع في تقديم المساعدات، لكن شريطة أن يتم وصولها إلى مستحقيها والحيلولة دون نهبها من قِبل المليشيات الحوثية.
ووُجّهت الكثير من الاتهامات للمليشيات الحوثية بأنّها ارتكبت العديد من جرائم نهب المساعدات وأعاقت توزيع المساعدات على مستحقيها، ضمن إرهابٍ خبيث استهدف تعقيد الأوضاع الإنسانية.