الاعتداءات الحوثية على الحقوقيين.. مساعٍ لإسكات الصوت الفاضح
فيما يلعب النشطاء الحقوقيون دورًا مهمًا في سبيل مواجهة الإرهاب الحوثي، فإنّ هؤلاء النشطاء تطالهم جرائم المليشيات الموالية لإيران.
ففي أحدث هذه الجرائم، اعتدى قيادي في مليشيا الحوثي الإرهابية على ناشط حقوقي في مديرية القاعدة بمحافظة إب، وهدده لدفاعه عن ضحية اعتداء في المديرية.
وفي التفاصيل، كشف بلاغٌ للناشط هيثم طاهر سلام، عن الاعتداء عليه من المدعو حسن قاسم المعين من مليشيا الحوثي مديرًا للضرائب، وقال إنّ المدعو قاسم تعدى عليه بالسب والقذف بعد تناوله قضية المواطن نجم الدين الشرعبي، الذي تعرض لاعتداء بالسلاح على منزله، وإغلاق ممر جوار بيته.
وبحسب البلاغ، فإنّ المدعو حسن قاسم ومرافقيه المسلحين حاصروه خلال تواجده في سوق القات، وسبوه وهددوه، كما أنّ القيادي في المليشيات سحب السلاح من أحد مرافقيه وصوبه نحوه، كما هدده نجله بالسلاح ونهب هاتفه بالقوة.
هذه الجريمة الحوثية تُضاف إلى سجلٍ طويل من الاعتداءات المرعبة التي ارتكبتها المليشيات الإرهابية وكبّدت المدنيين كلفة شديدة البشاعة ولا تُطاق على الإطلاق.
الاستهداف الحوثي للنشطاء الحقوقيين يعني أنّ المليشيات لا تتوقف عند ارتكاب الجرائم الغادرة ضد السكان بل إنّ آلة القمع الفتاكة التي تمارسها المليشيات بلغت من يتولون الدفاع عن الضحايا.
المليشيات من خلال هذه الاعتداءات الإجرامية تريد نقل رسالة مباشرة بأنّ أحدًا لن يفلت من جرائمها واعتداءاتها، وأنّ شيئًا لن يوقفها عن ممارسة أبشع صنوف الاعتداءات التي تستهدف تكبيد السكان أكبر قدر من المعاناة.
وتسعى المليشيات الحوثية بشكل واضح لإخماد أي صوت قد يدافع عن ضحايا حربها العبثية، وبالتالي إفساح المجال أمام التمادي في ارتكاب هذه الجرائم شديدة العدوانية التي تستهدف السكان على صعيد واسع.
بالنظر إلى هذا الوضع المرعب، فإنّ هناك حاجة ماسة لأن يستفيق المجتمع الدولي من غفلته وأن يضع حدًا للإجرام الذي تتمادى فيه المليشيات الحوثية، وذلك لأنّ مزيدًا من الصمت معناه تفشي ارتكاب الجرائم.