شح المياه في اليمن.. وجعٌ بائس تكافحه السعودية
فيما تتفاقم أزمة نقص المياه في اليمن، تواصل المملكة العربية السعودية لعب دور إغاثي شديد الحيوية من خلال توسيع الإمداد المائي بما يُمكّن السكان من تجاوز هذه الأعباء.
وفي أحدث هذه الجهود الإغاثية، أمدَّ مركز الملك سلمان للإغاثة مديريات ميدي، وعبس، وحيران، وحرض، في محافظة حجة بأكثر من ثمانية ملايين لتر مياه خلال شهر ديسمبر الماضي.
وضخت فرق المركز، ضمن مشروع الإمداد المائي والإصحاح البيئي، خمسة ملايين و403 آلاف لتر من مياه الاستخدام للخزانات، ومليونين و689 ألف لتر من المياه الصحية للخزانات.
في الوقت نفسه، أطلق المركز الإغاثي السعودي 31 حملة رش ضبابي لمكافحة الأوبئة، في مخيمات النازحين، استفاد منها ستة آلاف و320 فردًا.
تحمل هذه الجهود السعودية أهمية بالغة بالنظر إلى الأزمة الإنسانية الناجمة عن نقص المياه في اليمن، وهي أزمة شديدة البشاعة يعاني منها قطاعات عريضة من السكان.
وتوثّق تقارير صادرة عن الأمم المتحدة حجم الأزمة الإنسانية في هذا النطاق، حيث تعيش قطاعات عريضة من السكان وهم بحاجة ماسة إلى المياه، وتتفاقم هذه الأعباء في المناطق التي طالتها أهوال الحرب الحوثية.
وتقول مفوضية شؤون اللاجئين إنّ عشرات الآلاف من السكان يواجهون صعوبات جمة وخصوصا نقص الوقود، وأنّ النازحين يعيشون بدون حمامات كافية أو إمدادات المياه، حيث أدى نقص الوقود إلى تعطيل عملية ضخ المياه.
هذه الأعباء التي صنعتها الحرب الحوثية تبرهن على حجم المآسي التي يعيشها السكان من جرّاء الحرب القائمة منذ صيف 2014، والتي طال أمدها أكثر مما يُطاق، وكبّدت المدنيين كلفة شديدة البشاعة.
بالنظر إلى ذلك، فإنّ هناك حاجة ماسة لأن يُكثّف المجتمع الدولي من مساعداته الإغاثية من جانب، وفي الوقت نفسه يتوجّب إفساح المجال أمام وقف الحرب وذلك من خلال ممارسة أكبر قدر من الضغوط على المليشيات الحوثية وإجبارها على احترام مسار الحل السياسي.