توحيد أسعار أسطوانات الغاز.. سقطرى تتطهّر من مؤامرة الإخوان

الثلاثاء 19 يناير 2021 17:16:36
testus -US

في ضربة قاسمة للمشروع الخبيث في محافظة سقطرى، اتفقت لجنة الأسعار في الأرخبيل، على توحيد أسعار أسطوانات الغاز منعًا للاحتكار والاستغلال.

قرار اللجنة جاء خلال اجتماعها بموردي الغاز المنزلي بالمحافظة، حيث وجّهت بمنع تفريغ أو شحن أسطوانات الغاز المنزلي إلا عبر الميناء لتقدير حيازة كل مورد من الأسطوانات، ومراقبة عملية بيعها ومدى تغطيتها لاحتياجات المواطنين.

وتعّهدت اللجنة بمواصلة مراقبة الأسواق في المحافظة لضبط المخالفين والمتلاعبين باحتياجات المواطنين واتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم.

كما دعت اللجنة الموردين إلى مراعاة الجانب الخدمي أكثر من عامل الربح، في ظل الظروف المعيشية، وتوجيهات لجنة الأسعار ومكتبي النفط والصناعة، للتوريد بطرق سليمة.

يأتي هذا فيما أكَّد جميع الموردين التزامهم بتوحيد تسعيرة الغاز بالسوق وفقًا لقرارات لجنة الأسعار وتوجيهات مكتبي النفط والصناعة والعمل على توريد الكمية الكافية لاحتياج السوق.

خطوة توحيد الأسعار تمثّل ضربة قاسمة للمؤامرة الإخوانية الساعية إلى إحداث ضربة مجتمعية وهزة معيشية في الأرخبيل، وذلك في محاولة لفرض احتلالهم الغاشم على المحافظة.

وكان التاجر "الفاسد" أحمد العيسي قد رفض الالتزام بتسعيرة بيع المحروقات المقررة في الأرخبيل، لافتعال أزمة إنسانية وتعميق معاناة المواطنين، وفضّل بيعها بالسوق السوداء لتحقيق ثروات طائلة عبر الاستثمار في معاناة الأهالي.

ويُنفّذ العيسي - الحاصل على حق احتكار توريد المشتقات النفطية في سقطرى - مؤامرة معيشية في المحافظة، تجلّت في قراره الأخير برفع أسعار مادتي البترول والديزل من دون سابق إنذار إلى 8 آلاف ريال للدبة بدلًا من 6 آلاف ريال.

ويمكن القول إنّ العيسي يملك نفوذًا كبيرًا يُسهّل له ارتكاب هذه الجرائم ضد الجنوبيين، فالرجل يدير منظومة فساد متكاملة، سياسيًّا واقتصاديًّا وأمنيًّا، لصالح الشرعية، وهي مافيا تتحكم في مفاصل الاقتصاد.

وتواصل "المافيا الإخوانية"، التلاعب بمعيشة المواطنين والعملة المحلية، حيث تحتكر المازوت فتهدد المدن بالظلام وتختلق أزمات الوقود بمنع البنزين، كما تسبّبت في مشكلات عميقة للاقتصاد.

وفيما تتفاقم معاناة الجنوبيين من جرّاء المؤامرة الإخوانية في سقطرى، فإنّ قرار توحيد الأسعار يمثّل ضربة قاسمة للمشروع الإخواني الخبيث الذي يهدف إلى ضرب الأرخبيل معيشيًّا بغية السيطرة على المحافظة،وبالتالي نهب ثرواتها واستنزاف مقدراتها.