أدوية منتهية الصلاحية في مناطق الحوثي.. تهاون المليشيات يذبح السكان
تواصل المليشيات الحوثية العمل على إغراق المناطق الخاضعة لسيطرتها الغاشمة، بأزمات صحية شديدة الفداحة بما يحاصر السكان بين براثن عديد من الصعوبات والأعباء.
ففي عدوان حوثي جديد، أبدى مرضى من مرتادي مستشفى الثورة العام بمحافظة إب، الخاضع لسيطرة المليشيات الإرهابية، غضبهم من قيام صيدلية المستشفى بتوزيع أدوية شبه منتهية.
وعلم "المشهد العربي" من مرافقي المرضى أنّهم فوجئوا بقيام صيدلية المستشفى بتقديم أدوية لهم شارفت على الانتهاء، وعبّروا عن غضبهم من تصرفات هيئة مستشفى الثورة العام في إب، داعين إلى سرعة فتح تحقيق في هذه القضية، ومحاسبة المستهترين بحياة المواطنين.
وكانت سيدة قد توفيت على باب مخزن الصحة في محافظة إب، بعد تعمد المخزن المماطلة في صرف الأدوية الخاصة بمرضى الضغط والسكر.
تبرهن هذه الواقعة على حجم الأزمات والأعباء المعيشية التي صنعتها القبضة الحوثية الغاشمة، والتي تضمّنت تفشيًّا مرعبًا في الكثير من الأزمات الصحية.
كما أنّ بلوغ الأمر إلى حد تقديم أدوية شبه منتهية الصلاحية على السكان أمرٌ يبرهن على حجم الاستهتار الفظيع الذي تمارسه المليشيات الحوثية الإرهابية ضد السكان في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
الوضع الصحي في مناطق سيطرة الحوثيين لم يكن في حاجة إلى توزيع أدوية منتهية الصلاحية، ففي الأساس هناك حالة ترد فظيعة تسود في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات من جرّاء تفشي الكثير من الأوبئة والأمراض التي سجّلت حضورًا طاغيًّا.
هذا الوضع المرعب الذي يبرهن على حجم التردي الصحي في مناطق سيطرة الحوثيين أمرٌ يستدعي ضرورة تكثيف العمل الإغاثي الذي ينتشل السكان من بين هذه الأعباء التي لا تُطاق على الإطلاق، سواء فيما يتعلق بتكثف الدعم الإغاثي من جانب مع العمل في الوقت نفسه على استئصال السيطرة الإخوانية على هذه القطاع الصحي بشكل كامل.