نهب شركات الصرافة.. إجرام حوثي يضاعف ثروات المليشيات
ضمن مخطط خبيث، أدرجت المليشيات الحوثية شركات الصرافة إلى قائمة استهدافها المروّع وذلك من خلال نهبها بغية تكوين ثروات مالية ضخمة.
ففي أحدث ما ارتكبه الحوثيون في هذا الصدد، داهمت عناصر مسلحة تابعة لمخابرات المليشيات الإرهابية، شركة صرافة وفروعها في صنعاء وذمار وأوقفت شبكة تحويل للأموال.
وعلم "المشهد العربي" من مصادر مصرفية أنّ
مليشيا الحوثي داهمت مركز وفروع شركة دادية للصرافة ونهبت أموالًا كبيرة، وقامت المليشيات أيضًا بإيقاف شبكة التحويلات المالية التابعة لدادية، حتى تسليم الحوالات المالية الأمر الذي أدى إلى تضرر آلاف المواطنين الذين علقت حوالاتهم في الشبكة.
هذه الإجراءات الحوثية تأتي في إطار عملية ابتزاز تمارسها المليشيات بشكل مستمر ضد شركات ومحال الصرافة، التي تبررها بعدم الالتزام بتعليمات البنك المركزي الخاضع لها في صنعاء.
ومن المؤكّد أنّ هذا التبرير الحوثي لا يمكن أن ينطلي على أحد، فالمليشيات برهنت في أكثر من مناسبة على وجهها الإرهابي والخبيث، وكيف أنّها تواصل جرائم النهب والسطو بما يُمكّنها من تحقيق ثروات ضخمة.
وكثيرًا ما أقدمت المليشيات الحوثية على نهب شركات الصرافة ومصادرة الأموال منها، ضمن جرائم ترتكبها المليشيات بشكل منظم ومُحكم، يضمن لعناصر تحقيق ما تريد من أهداف خبيثة ومصالح مشبوهة.
اللافت أنّ المليشيات دائمًا ما تضع مبررات واهية من أجل أن تتمادى في هذا الإجرام الخبيث، ففي السابق كانت تتحجج بإقدامها من هذا النهب من أجل تداول الأوراق النقدية الجديدة، لكن لوحظ أنّها تصرف رواتب مقاتليها من الطبعة ذاتها، وسمحت لفروع البنك المركزي الواقعة تحت سيطرتها بالتعامل بها.
المليشيات الحوثية لها باع طويلة فيما يتعلق بارتكاب جرائم نهب الأموال والموارد والمؤسسات العامة والخاصة، فضلًا عن فرض الضرائب غير القانونية، كما لجأت إلى النصب والاحتيال ما يؤكد أنها عصابة همها سرقة الأموال.
إقدام المليشيات الحوثية على هذا الإجرام الخبيث تزامن مع أزمات معيشية مرعبة يعيشها ملايين السكان، لا سيّما في المناطق الخاضعة لسيطرة هذا الفصيل الإرهابي الذي تسبّب في تفشي حالة فقر على نحو مرعب.