اغتيالات حضرموت.. إرهابٌ صنعه الإخوان
تواصل محافظة حضرموت، وتحديدًا منطقة الوادي والصحراء دفع كلفة باهظة من الإجرام الذي تمنحه المليشيات الإخوانية الإرهابية "رخصة التفشي" على نطاق واسع.
وبات واضحًا أنّ مدن وصحراء حضرموت باتت مسرحًا لتصاعد جرائم القتل والاغتيالات في وسط انفلات أمني، علمًا بأنّ هذه الأوضاع المتردية تفاقمها مليشيا الإخوان الإرهابية، وذلك من أجل إفساح المجال أمام تمدّد نشاط عصاباتها الإجرامية.
وفي أحدث ضحايا هذا الإرهاب الغاشم، لقي مواطن خمسيني مصرعه، في هجوم مسلح شنه مجهولون في صحراء حضرموت.
وفي التفاصيل، أطلق المسلحون النار على الضحية مسفر بن عون مبارك بن الشكل الصيعري، في منطقة جاحم بمديرية العبر.
وبحسب مصادر محلية، فإنّ الجناة أردوا المواطن الصعيري قتيلًا بأعيرة نارية، قبل أن يهربوا من موقع الجريمة.
هذه الحادثة أو بمعنى أدق الجريمة ليست الأولى من نوعها، فكافة المناطق في الجنوب التي تشهد نفوذًا للمليشيات الإخوانية على الأرض يتم تحويلها إلى مسرحٍ متفاقم لإجرام طويل الأمد.
المليشيات الإخوانية تمارس إرهابًا واسع النطاق على الأرض، وذلك من أجل إغراق الجنوب بالفوضى الأمنية على صعيد واسع، وذلك من أجل تمكين العصابات التابعة لهذا الفصيل الإرهابي من تمدّد نشاطه الإجرامي على الأرض.
ويمكن القول إنّ الجنوبيين تكبّدوا كلفة باهظة من جرّاء هذا الإجرام الذي مارسته المليشيات الإخوانية، بعدما أزهقت الكثير من الأرواح وسالت الكثير من الدماء من خلال هذا الإجرام الشديد.
وفيما تتفاقم هذه الأوضاع الأمنية، فإنّ هناك حاجة ملحة لأن يتم استئصال النفوذ الإخواني من المعسكرات الأمنية والعسكرية وذلك لأنّها تفسح المجال أمام تردي الأوضاع الأمنية بشكل مرعب للغاية.