القصف الحوثي على مزارع التحيتا.. المليشيات تقطع الأرزاق
إرهاب غاشم وفظيع ذلك الذي مارسته المليشيات الحوثية الإرهابية واستهدف المزارع، وهو ما أحدث كلفة مرعبة للغاية طالت القطاع الزراعي.
ففي أحدث حلقات هذا الإجرام الغاشم، دوت انفجارات قذائف مدفعية مليشيات الحوثي الإرهابية، خلال الساعات الماضية، في مزارع المواطنين غرب مدينة التحيتا.
وقصفت عناصر المليشيات المدعومة من إيران، في هذا الاعتداء المروع، المزارع في المنطقة بقذائف الهاون بشكل مكثف.
هذا الهجوم الغادر يُضاف إلى سلسلة طويلة من الجرائم والاعتداءات التي شنّتها المليشيات الحوثية الإرهابية، واستهدف الرقعة الزراعية على صعيد واسع.
إجرام الحوثيين ضد القطاع الزراعي تجلّى في عديد الهجمات التي شنّتها المليشيات وتضمّنت شن قصف غادر على مزارع السكان، بغية إحراقها وتعطيلها عن الإنتاج، وهو ما ضاعف من الأعباء على المدنيين بشكل كبير.
وسبق أن كشفت تقارير أممية أنّ الحرب الحوثية القائمة منذ صيف 2014 كبّدت القطاع الزراعي خسائر بمليارات الدولارات، كما أنّ توقف إنتاج النفط وانعدام الوقود وخاصة مادة الديزل أدى إلى جفاف وموت مساحات شاسعة من الحقول الزراعية.
الحرب الحوثية أسفرت عن تدمير القطاع الزراعي الذي يوظّف نصف القوى العاملة، وهو مسؤول عن 15% من الناتج المحلي الإجمالي، لكن بسبب الحرب انخفضت حصة الزراعة من الناتج المحلي، ما يهدد ملايين الأسر.
ولا شك أنّ هذا الإجرام الحوثي الخبيث فاقم من أعباء السكان فيما يتعلق بفقدان مصادر أرزاقهم، وفقدانهم القدرة على تخطي الصعوبات التي صنعتها الحرب الحوثية، وهو ما يعتبر سببًا رئيسيًّا في تفاقم نسبة الفقر الذي التهم قطاعات عريضة من المدنيين.