مصادرة العرائس البلاستيكية.. جريمة حوثية استدعت منحى داعشيًّا
أي طائفية بشعة تلك التي ملأت عقول الحوثيين، لتدفع المليشيات نحو استهداف العرائس البلاستيكية المخصصة لعرض الملابس، في إجرام يبرهن على أنّ مليشيا الحوثي لا تختلف عن أعتى التنظيمات الإرهابية مثل داعش والقاعدة.
تفاصيل الواقعة تعود إلى شن مليشيا الحوثي حملة واسعة على أسواق بيع الملابس في صنعاء لمصادرة مجسمات العرائس البلاستيكية المخصصة لعرض الملابس.
وعلم "المشهد العربي" من أصحاب محال بيع الملابس في شارع هائل أنّ عناصر مليشيا الحوثي اقتحمت المحال وصادرت المجسمات البلاستيكية بحجة أنها أصنام، وتثير الغرائز الجنسية، وكذا مخالفة لما تسميه المليشيات الهوية الإيمانية وتعمل على تأخير النصر.
وأقدمت عناصر المليشيات الحوثية على نهب المجسمات مع المعروضات من الملابس، بالإضافة إلى التهجم على أصحاب تلك المحال التجارية والعمال فيها.
الأمر لم يقتصر على هذا النحو، لكن الحملة الحوثية شملت أسواقًا أخرى مثل شارعي جمال والتحرير، علمًا بأنّ المليشيات كانت قد شنّت قبل أشهر، حملة مماثلة لمصادرة وإحراق أحزمة الخصر من محال العبايات النسائية تحت ذات المبررات.
مثل هذه الممارسات يمكن القول إنّها تحمل مزيدًا من الأدلة حول حجم التشابه والتطابق الذي يجمع بين مليشيا الحوثي وتنظيمات إرهابية مثل داعش والقاعدة، لها باع طويلة فيما يتعلق بهذا التطرف الحاد والطائفية الضخمة.
وهناك الكثير من الوقائع التي فضحت حجم التشابه بين هذه الفصائل الإرهابية، وقد تجلّى ذلك مثلًا في قرارٍ أصدرته وزارة التعليم العالي في حكومة المليشيات غير المعترف بها تضمّن تعليمات مشددة إلى الجامعات الحكومية والخاصة بخصوص لباس الطالبات.
ونصّت التعليمات الحوثية على إلزام الطالبات بـ"عدم لباس البالطوهات المفتوحة أو القصيرة ومنع إظهار جزء من شعر الرأس ومنع الملابس الضيقة"، وطالبت بفرض قيود على الطالبات ومنع الاختلاط.
الأمر لا يقتصر على تهديدات وتضييقات مارستها المليشيات الحوثية، لكنّ هناك اعتداءات مروعة تطابقت كثيرًا مع جرائم ارتكبها الدواعش، بينها جرائم الذبح والاغتيال وحرق المعارضين وكذا التوسّع في ظاهرة تجنيد الأطفال قسرًا والزج بهم في جبهات القتال.
دعائيًّا، سارت المليشيات الحوثية على درب التنظيمات الإرهابية مثل داعش والقاعدة في غرس خطاب الكراهية والطائفية، وغسل الأدمغة من خلال معلومات زائفة من خلال استقطاب العناصر إلى صفوفها.