اعتداءات الإخوان الإجرامية في شبوة.. قراءة في بيان الانتقالي
بيان شديد اللهجة صدر عن القيادة السياسية الجنوبية، ممثلة في المجلس الانتقالي، بعد الجريمة الإخوانية الغادرة التي استهدفت أحد رجال النخبة الشبوانية.
البداية كانت مع إقدام عناصر المليشيات الإخوانية الإرهابية على اغتيال جندي بقوات النخبة الشبوانية، في مدينة جول الريدة بمديرية ميفعة الواقعة في محافظة شبوة.
وكشفت مصادر محلية عن استشهاد الجندي زكريا العاقل أمام سوق الصيد في كمين لمسلحين موالين للمليشيات الإخوانية المخترقة لنظام الشرعية.
الواقعة التي أثارت غضبًا على صعيد واسع، تعاطى معها المجلس الانتقالي على الفور، حيث أدان المجلس اغتيال "باعوضة"، واستنكر الممارسات القمعية والتنكيل والجرائم الإرهابية للسلطة الإخوانية في محافظة شبوة، ضد الأهالي في المحافظة وأفراد قوات النخبة الشبوانية.
بيان "الانتقالي" قال إنّ عمليات استهداف منتسبي النخبة تهدف إلى الانتقام من دورها البطولي في مكافحة الإرهاب في المحافظة قبل سقوطها بأيدي مليشيا الشرعية الإخوانية الإرهابية، وحذر من إصرار تنظيم الإخوان الإرهابي على تعطيل اتفاق الرياض، وعودة قوات النخبة الشبوانية وانتشارها في المحافظة، معربا عن أسفه لتزايد أعمال القتل والقمع والإرهاب لأبطال قوات النخبة دون مبرر سوى الانتقام من دور هؤلاء الأبطال في تطهير محافظتهم من الإرهاب.
في الوقت نفسه، طالب "الانتقالي" بوقف الأعمال القمعية واستهداف منتسبي قوات النخبة لتهيئة الظروف الملائمة لتنفيذ اتفاق الرياض، والإعداد لعودتهم وانتشارهم في مواقعهم تجنبًا لسيناريوهات لا تخدم الهدف من الاتفاق، ودعا التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية إلى إدانة الأعمال الخارجة عن القانون والمتعارضة مع نص وروح الاتفاق، وإلزام المليشيات الإخوانية بتنفيذ التزاماتها للمضي في تنفيذ بنود الاتفاق.
بيان المجلس لم يكتفِ بما سبق، لكنّه تضمّن إعلانًا شديد الأهمية، تمثّل في تعهّده بعدم التخلى عن واجبه الوطني تجاه قوات النخبة، أو الوقوف مكتوف الأيدي أمام تواصل مسلسل الاستهداف لهذه القوة الوطنية الجنوبية الضاربة.
موقف "الانتقالي" في هذا الصدد يبدي التزامًا باتفاق الرياض وحرصًا على إنجاح هذا المسار الذي يحمل أهمية استراتيجية شديدة الدقة، لكن في الوقت نفسه فإنّ التعهّد الذي قطعه المجلس على نفسه يعني أنّ مرحلة الصمت على الاعتداءات قد ولّى زمنها.
المجلس الانتقالي يتعهّد أمام الشعب الجنوبي بأنّه لن يقف مكتوف الأيدي إزاء هذه الاعتداءات، وهذا معناه بشكل واضح وصريح أنّ المرحلة المقبلة ستتضمن اتخاذ الإجراءات التي تضمن حفظ أمن الجنوب وشعبه وقواته المسلحة المنضوية تحت لواء قضية الوطن العادلة.
كما أنّ موقف الانتقالي مثّل إلقاء للكرة في ملعب السعودية، وهذا من خلال دعوتها لإلزام الطرف الآخر بوقف اعتداءاته الإجرامية الغاشمة، وذلك لأنّ تمادي الإرهاب الخبيث الذي تمارسه المليشيات الإخوانية المارقة سيكون مردودًا عليه بكافة الإجراءات التي تحمي أمن الجنوب واستقرار شعبه، لأنّ هذا الأمر يمثّل أولوية قصوى لا تنازل عنها أو مساومة بشأنها.